النسخة الكاملة

يبقى الوطن وتذهب نقابة المعلمين

الخميس-2019-10-05
جفرا نيوز - جفرا نيوز - د إعلام - حمزة الشيخ حسين 
رؤيتنا لمسار الإحداث المتسارعة زمنيا والممنهجة فكريا بتتبع مسار تصعيد نقابة المعلمين وتيرة الإضراب وأستمراريته بالرغم من مطالبات شريحة كبيرة متضررة من أهالي الطلبة ووزارة التربية بضرورة وقف الإضراب لحين التوصل لحل يرضي النقابة والحكومة لتسوية هذه الأزمة التي عصفت بمستقبل الطلاب والدولة بشكل عام وجعلت العالم ينظر الى الأردن كدولة غير مستقرة مجتمعيا وأثارت مخاوف دول أقليمية ودولية من تطور هذا الإضراب وأنتقاله إلى باقي قطاعات الدولة مطالبة هي الأخرى برفع سوية رواتبها أسوة بالمعلمين وبوجود عجز مزمن في موازنة الدولة الأردنية بعدم تلبية مطالب موظفي الدولة بشكل عام برفع رواتبهم لعدم توفر السيولة في الخزينة العامة للدولة ففي حال تم رفض تلبية مطالب الموظفين العامين من قبل الدولة سيؤدي ذلك مباشرة إلى ظهور عصيان مدني سلمي سرعان ما سيتحول إلى ثورة عنيفة تنطلق من شتى محافظات المملكة مما سيؤدي إلى عدم قدرة الأجهزة الأمنية على السيطرة على هذا المرحلة من مراحل اللاحقة للإضراب السلمي العفوي والذي يجهل معظم الأهالي والمعلمين الكرام خطورته مستقبلا لطيبة شعبنا ونقاء تفكيره 
هنا ستكمن المشكلة الحقيقية عندما تصل الأمور إلى كسر هيبة الدولة مما سيؤدي بِنَا جميعا مؤيدين للإضراب ومعارضين للإضراب إلى الوصول إلى نقطة اللا عودة عندها سيتم دخول أجهزة مخابراتية ومنظمات إسلامية متشددة على هذا الخط وأستثماره على أكمل وجه تحقيقا لأجندة معادية للوطن بتمزيقه وتدميره وجعله ملاذا لكافة أرهابي العالم للدخول إليه وتمرير كافة مخططات الشر العالمي من ضياع وتمزيق الوطن وجعله ساحة من ساحات الحرب العالمية المتصارعة فيما بينها
إن عدم تهدئة الوضع الداخلي وأعطاء صفة الحل الفوري والعاجل سيكون وبالا على الشعب والأمة الأردنية إما تنفيذ مطلب نقابة المعلمين وإما حل هذه النقابة وتقديم مجلس النقابة للمحاكمة لعدم أمتثالها لقرار المحكمة الإدارية العليا ...
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير