النسخة الكاملة

إذا لم تُكَرّمُ الأُمُ في حياتها!..

السبت-2019-10-05 11:35 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب موسى سعيد آل خطاب
تمر علينا بعض الأحيان لحظات نعجز فيها عن التعبير بمشاعرنا فتخوننا الكلمات عن وصف ما يجول بخاطرنا.

وتحديداً إذا كان الحديث عن الشاهينة البدوية وإبنة معان ،،،
والتي أصِفها بشخصيتها التي يعرفها جميع الآباء والأمهات وأجيال عديدة من معان
(( إنها المربية والمُحافِظَة والأم والحارسة والأمينة والمُعَلِّمة الطيبة ))
(( الشيخة صلفة بنت محمد بن عودة بن حرب أبوتايه ))

فاليوم أَجِد نفسي مضطراً لأن أغوص في أبجديات اللغة وحروفها علِّيِ أصيغ دُرَر العبارات وفيروزياتها لتليق بالمعلمة الأمينة التي قدمت الكثير لنا حيث أنشأت أجيالا وشيدت عقولا مُحافظةً من الفكر  والأدب، خاضت لأجل العلم والمعرفة والتربية بمعناها التربوي
أبدعت فكان لإبداعها عطاء لا زلنا نرى خيراته الى يومنا هذا وكيف تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل

أبحرت بنا في بحور من الإدارة لم أجدها تُدَرَس  في جامعات العالم بأسره
لقد استطاعت أت تجمع ما بين الأدب والعلم والعشائرية بعاداتها السمحة والأم والمربية والمجتمع  الذي  تعيشه
كانت الطالبة بالنسبة لها جزءً من شخصيتها وهيبتها وسمعتها
كانت لها ولاتزال كاريزما خاصة في حضورها في كل موقع ومكان ودائرة تحل بها
كانت مدرستها أشبه بوحدة عسكرية من حيث الضبط والربط ومن حيث الاقتراب من بوابة المدرسة فلم يكن أحد من الشباب وحتى الرجال يتجرأ من الاقتراب نحو المدرسة إلا اذاكان شقيق او والد الطالبة جاء ليأخذ ابنته أو أخته بعد انتهاء دراستها
لقد كانت تعرف طالباتها وأهاليهُن وكانت تعرف معان وعائلاتها
لقد كانت حقاً قائداً ذو هيبة عز نظيرها
في هذا الزمان ،

لقد كانت تراقب الطالبة في لباسها وحركتها ومشيتها وحديثها
شائت الأقدار أن تتقاعد هذه الأم ليبقى رِحالُها في معان حيث المدينة التي أحبتها وبادلها أهلها الحب بالحب والمودة ،
وشاء الله بقضائه الحق أن يموت إبنها الوحيد
ذات يوم وكأنه يوم حداد في معان بأكملها
حزنت الأم وحزنت معان لحزنها وتوشحت بلون الحداد
ولكن رغم هذا المصاب الجلل فلم يثنيها عن عزمها في ممارسة اعمال الخير التطوعية دون مقابل لأن العمل والخير كان في دمها وشخصها هكذا هي المعلمة المعلمة والمعلمة التي برت بقسمٍ بينها وبين نفسها أن تبقى تُقدم الخير حتى ما دام قلبها ينبض بالحياة
وتُشاطرها في ذات الشخصية والأداء الكثيرات من معلمات معان
لقد وجدت أن من واجبي كأحد أبناء معان أن اسطر بعض هذه الأسطُر وإنني متأكد بأن أهلك وعزوتك في معان يشاطرونني هذا المقال بجميع مفرداته

الأُم صلفة
لكي من كل بيت معاني تحية مودة ومحبة وإخلاص على ما مضى ومازال مما قدمتيه  ولازال قلبك النابض بالحياة المفعمة بالعطاء مستمراً في هذا العطاء المميز

الأم صلفة وأنتِ حفيدة أمير معان ستبقي أميرة وأخت وشقيقة لجميع أمهات وبنات معان اللواتِ يعتبرن أبنائهُن وبناتُهن أبناءً لكِ كصخر وشقيقته وستبقى مكانتك محفوظة
في معان
• الأستاذة الفاضلة ... للنجاحات أناس يقدرون معناه ، وللإبداع أناس يحصدونه ، لذا نقدّر جهودك المضنية ، فأنت أهل للشكر والتقدير ..فوجب علينا تقديرك ...فلك منا كل الثناء والتقدير من ربوع معان الغالية نرسل أشعة من النور ، لتخترق جدار التميز والإبداع ..أشعة لامعة ، نرسلها لصاحبة التميز والعطاء ...للفاضلة الأستاذة صلفه لك من كل معاني  ومعانية الحب والتقدير ، والذي يساوي حجم عطاؤك اللامحدود جميل أن يضع الإنسان هدفا في حياته والأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحا يساوي طموحك .. لذا تستحقين منا كل عبارات الشكر، بعدد ألوان الزهر ، وقطرات المطر  إلى من أعطت وأجزلت بعطائها إلى من سقت ..وروّت مدرستها أدباً و علما وثقافة، إلى من ضحت بوقتها وجهدها ونالت ثمار تعبها لك أستاذتنا الغالية كل الشكر والتقدير على جهودك القيّمة  منك تعلمنا أن للنجاح قيمة و معنى ومنك تعلمنا كيف يكون التفاني والإخلاص في العمل ومعك آمنا أن لا مستحيل في سبيل الإبداع والرقي لذا فرض علينا تكريمك بأكاليل الزهور الجورية  أستاذتنا الغالية ....يا من أعطيت للحياة قيمة يا من غرست التميز ومعانيه  بين جدران ثانوية معان لكي نحلق في سمائها لذا نرسل لك وساما من النور بعدد كل نجوم السماء عبارات الشكر لتخجل منك لأنك أكبر منها فأنت من حوّلت الفشل إلى نجاح باهر، يعلو في القمم ...غاليتنا نشكر جهدك ، ونقيّم عملك فأنت أهل للتميز  والغيرة  غاليتنا لك صدى في جنبات ثانويتنا وآمالك العظيمة صنعت المعجزات ...وزرعت بذورا بشتى الألوان .فلك الشكر على هذه المسيرة القيّمة منك تعلمنا أن للنجاح أسرار  وللهيبة عنوان ومنك تعلمنا أن المستحيل يتحقق بثانويتنا  ومنك تعلمنا أن الأفكار الملهمة تحتاج إلى من يغرسها بعقول طالباتنا

وإنني أختتم كلماتي هذه والتي أعتبرها حفنةً من كنزٍ يشاطرنك فيه سائر معلمات معان

وأكتب لكِ هذه الأبيات المنقولة عسى أن تكون جزءً من الوفاء لإبنة الأوفياء ومن معان مدينة الوفاء

يامعلمه بالعلم نلتي كل خير
منك الفوايد كلها للطالبت
تبذلين الجهد والعلم الوفير
تتعبين من اجلنا طول الحياة
مايهمك بالزمن برد وهجير
تسهرين وعيون غيرك نايمات
لك علينا واجب وحق كبير
حق يساوي حقوق الامهات
انتي اللي نتبعك طول المسير
الله يثبتك في علمك خير الثبات
في الدنيا والآخرة

إبنك أخوكِ وإبن عمك

موسى سعيد آل خطاب
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير