الدار
الأربعاء-2019-10-02 08:47 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت : لارا علي العتوم
«فرحتي اليوم كبيرة، اليوم ندشن مبنى الأكاديمية ليكون لأهل العلم بوابة عبور تفتح لهم آفاقا جديدة في التعليم» هذه كانت كلمات جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله في افتتاحها كما أسمتها منارة العلم مترجمة من خلالها لمبدأ لطالما دعا إليه جلالة سيدّنا حفظه الله وهو العمل بروح الفريق، فالأكاديمية نتاج شراكة وتعاون وتنسيق بين جهات متعددة حافظة لأولويات الهاشميين وهى التعليم فلطالما حرصوا على ان يكون للجميع دون أي استثناء حتى أصبحنا نعاني من تُخمة من حملة الشهادات العليا وتكاد ان تكون نسبة الأمية في الأردن شبه معدومة، فبصمة جلالتها من خلال الاكاديمية هي إيمانها بأهمية تدريب المعلم فمن منبر الهاشميين رأينا أكاديمية الملكة رانيا نتاج جهود وحفظا لثمار بتطوير وتنفيذ البرامج، تحت مظلة ووزارة التربية والتعليم إذ تعتبر الأكاديمية كالمعهد الفني للمعلم بتمكينه ودعمه أينما كان.
أسعدتني جلالتها في نقل دعم ومساندة المعلم من ثقافة او عادة أو طبع الى عمل مؤسسي يعمل لأجله أصحاب الاختصاص، إذ تلك النقلة التي تترجم النهج قد يصحبها العديد من التحديات والعقبات فأصحاب الفكر المتحجر لا يريدون التقدم والكسلاء لا يعجبهم التطور، والأناني لن يرى التشاركية، وكم استغربت انتقاد الدار من أهله فالأكاديمية بيت المعلمين الذي يمدهم بالطاقة والعون عند الحاجة اليها فما أجمل ما قالته جلالتها في المعلمين «.....التي تقضي مع أبنائنا ثلث يومهم، والذي ينهل منه أبناؤنا المبادئ والقيم كما سيتعلمون منه الرياضيات واللغة فيمن يتفانون في أداء رسالتهم كل يوم، سنة بعد سنة، وجيلا بعد جيل...وما أعظم تلك الرسالة وما أجلها»» فعمل جلالتها حفظها الله المترجم بالأكاديمية مستمدة عزيمتها من جلالة سيدّنا حفظه الله ومن تقدمنا ومثابرتنا، كما قال الشاعر :
لدنيا نهار يليه من الحالكات ليال والحكيم من يتعظ بغيره ويعقل
وان جَبُنت عن فعل مكرمة فالناس بالناس والجِمال كل ثقيل تحمل
فلا يدومن من عز الأعمال إلا من أرضى الله فجزاؤه في الاخرات أجمل
إن وضع الميزان بالخير عنده فساواه جنات وخير مفضل
فلست أفهم عن الدنيا سوا عن الضعيف وإنقاذ الذي عثرا
فالناس ان لم يواسوا بعضهم فهم كالسائمات وان أسميتهم بشرا

