فـــــك الأضــراب "إذا عرف السبب بطل العجب"
الخميس-2019-09-29

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - المشهد جامد والصورة ثابته بلا حراك ، ولا تقدم أو حل قريب يلوح بالأفق وجميع الأطراف متعنته برأيها وكل طرف يحمل الأخرالمسؤلية الكاملة لما يحدث . وحسب تصريحات النقيب وأعضاء المجلس فموقفهم ثابت ولا نقاش فيه أما النصروأما الشهادة كما أشار نقيب المعلمين في تصريح سابق له
وفي المقابل ترى الحكومة تمارس الهدوء والحذرالمطلق خلال المفاوضات مدعية بعدم توافرالمخصصات المالية لتحقيق تلك الزيادة المطلوبة للمعلمين ولكن في نهاية المطاف من الضحية (الطالب) لقد استطاع المعلمين كسب تعاطف المجتمع معهم ومناصرتهم بالأضراب وبمطلبهم في الزيادة والتي اعتبروها حقا مكتسبا لهم وذلك لان معظم ابناء المجتمع الاردني مستائين من سياسات الحكومات المتعاقبة الاقتصادية وغيرها فالجميع مؤمن بان الوية الفساد طالت معظم المنشأت والمؤسسات الحكومية وبددت المال العام .ذلك كان السبب الاكبر وراء الدعم المجتمعي للمعلمين
لكن لو ناقشنا الموضوع من جانب اخر نجد ان المعلمين لا يطالبون بحق مكتسب لهم بل يطالبون بزيادة رواتبهم دون غيرهم محملين الوطن وابنائه جمائل بانهم يقدمو دروس العلم والمعرفة للطلبة ، متناسين الدورالمتكامل لأبناء المجتمع بمختلف مكوناته وكانهم الوحيدون الذين يقدمون للوطن دون غيرهم ، فلوكانت الزيادة حقا مكتسبا لهم كما انه لو كانو يتقاضون علاوه معينه وقامت الحكومة باقتطاعها او الغائها او توقيفها اوعدم اعطائهم رواتب عن مدة تعطيلهم الثلاثة اشهرفي السنة لقلنا انه حق مكتسب وواقع لا نقاش فيه ولهم الحق حينها بكل ما يفعلون . انا شخصيا مع اي موظف يطالب بزيادة راتبه الشهري ومع المعلمين بمطالبهم كون الجميع يعانون من ضنك العيش ولكن مطالبة بالطرق القانونية وليس بالأضراب والتحدي والتعنت والتسبب بالضرر لابناء الوطن
وبما ان سبب الاضراب هوزيادة الرواتب وليس حقا لهم تم حرمانهم منه ويطالبون باعادته ، فأذا عرف السبب بطل العجب .فلا بد من فك الاضراب حالا كون السبب ليس حقا بل مطلبا
ناهيك ان الحكومة عليها واجب لم تقم به وهواتخاذ اجراءات حازمه بحق من يمارسون الاضراب كونهم موظفون عامون لدى الدوله ، دون النظر الى اي تداعيات اخرى قد تحصل جراء ذلك . فبهذا انا لن ادافع عن موقف الحكومة اوغيرها حيال الازمة بل عن مصلحة الطلبة حصرا وتحديدا لانهم فقط الضحية . وهم الوحيدون الذين يدفعون الثمن
حمى الله الاردن

