مع الطالب
السبت-2019-09-28 04:33 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب الإعلامي محمد الطراونة
ترددت قبل أن اخوض في تفاصيل موضوع اضراب المعلمين وما يدور بين الحكومة والنقابة من حوارات مكوكيه ، لان من يتحدث بهذا الموضوع كمن يمشي في حقول الغام معرض للخطر بأي لحظه ، لكن استوقفني مطولا حال أبناءنا الطلبه الذين يروحون ويغدون دون جدوى .
ومع احترامي لمطالب النقابة ومع تقديري للظرف المالي الدوله فإنني اتحسر على حال طلبتنا ، فهم الخاسر الأول وسط غموض المعادلة بين الحكومة والنقابه ، اتحسر ومعي الكثيرون على حال طلبتنا الذين يزداد شوقهم لدخول غرفهم الصيفيه ، وبدء فصلهم الدراسي الذين ينتظرونه بعد عطلة امتدت لثلاثة أشهر كفيله بأن يعود المعلم والطالب بكل حيوية ونشاط .
اتحسر وبمراره على حال ابناءنا في الثانويه العامه التوجيهي الذين هم بحاجة إلى كل دقيقه وساعه لانهم يمرون في مرحلة مفصلية في تاريخ مسيرتهم الدراسيه وهي مرحلة تقرير المصير وما يقلل من املنا في الوصول إلى حل ياخذ بالاعتبار مصالح كافة الأطراف في المعادله.
ذلك التباعد في المواقف والحلول التي تسود حال التفاوض بين الحكومة والنقابه ومما يزيد من القلق التخوف من أن ينفذ صبر أولياء الأمور وهم ينظرون لابناءهم وحالهم لا يسر أحدا ومع وجود تحركات شعبية لحل هذه الأزمة الا انها لم تؤت ثمارها بعد وهنا أنظر بكل احترام الى مبادرات تطوعية من بعض الجهات لتعويض أبناءنا الطلبه في التوجيهي جزئيا عما لحقهم من ضرر نتيجة الإضراب وخاصة ما قامت به جامعة الزرقاء ومعها مجموعة من المدارس الخاصه والجهات في العديد من مناطق المملكة .
ومع احترامي مجددا لحق المعلمين وتقديري للظروف الماليه للدوله الا انني أرى أن الحالة النفسية وحالة الاستعداد لدى طلبتنا لبدء عامهم الدراسي قد أصابها حالة من الإحباط والصدمة خاصة في ظل غموض الموقف بين طرفي المعادلة وتباعد الطروحات غير المتقاربة فكلما شعرنا ببارقة أمل في الوصول إلى حل يزداد التشاؤم حين الاعلان عن عدم التوصل إلى اتفاق.
وفي الدرجة الاولى والأخيرة فإن الخاسر من هذا الوضع هم الطلبة والوطن والذي يحتاج إلى جهود كل أبناءه في ظل ظروف حرجة وصعبة يمر بها ونسأل الله أن تزول هذه الغمه ويعود مليون ونصف طالب ومئة الف معلم الى عرينهم وحيث ما يجب أن يكونوا ليعود الأمل والنشاط الى مدارسنا وترتاح نفوسنا جميعا لنقدر ظروف وطن هوامش الحاجة لنا وقد أعطانا الكثير ويأمل من الكثير

