يا معالي وليد المعاني: هل "الجزائر" بعد قطر والكويت ؟
الأحد-2019-09-15 04:48 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
أيّ مُصاب قد حلّ بِنَا وأي زلاتٍ وهدر وتنفيعات أرهقت سابع سماء للتعليم العالي!! وأي حال طاف بِنَا حدود هذا الوطن وجاب بمصائبنا بقاعاً من العالم لا نعلم أين ومتى ستنتهي؟!!
لم يُكتب على ما يبدو للصفعات الموجعة التي عصفت بِنَا تباعاً في قطاع التعليم العالي أن تبقى في حدود هذا الوطن..بل امتدت وتخطت الحدود لتطال دول عربية شقيقة!!
فلم نلبث أن فُجعنا بقرار دولتي قطر والكويت بسحب الاعتراف بجامعات أردنية والتي لا نعلم ماذا نتج عن التحقيق والوعيد والتوعد لمن كان له يد في هذه المجزرة ...حتى وأن فوجئنا اليوم بقرار دولة الجزائر الذي اعلنت عنه وزارة التعليم العالي ضمنياً في النشرة الإرشادية التي أذاعتها الوزارة للطلبة الراغبين في الحصول على منحة خارجية والتي تضمنت: أن الجزائر "لم" ترسل موافقة رسمية على تنفيذ التبادل الثقافي بين الاردن والجزائر لهذا العام وبالتالي لا يوجد ترشيح للجزائر !!!!
عذرٌ أقبح من ذنب.....!! أبهذا تعتبر الوزارة نفسها أنها أزاحت عن عاتقها المسؤولية.....؟؟؟؟!!!
لماذا بدايةً لم ترسل الجزائر موافقة على تنفيذ التبادل الثقافي؟! ما هي الأسباب التي أدت الى ذلك؟ أهو قصور في تنفيذ الإجراءات؟؟ أم زلّة قادت الى فتور في العلاقات؟؟ أم أن هناك أسباباً أخرى نجم عنها عدول الجانب الجزائري عن تنفيذ اتفاقية التبادل الثقافي ووقف ال(١٢٠) منحة طب وطب أسنان!!
ولماذا لم تقم الوزارة بالاستيضاح عن السبب أو توضيحه على الأقل؟ او قبل ذلك لماذا لم تقم بإعداد المخاطبات اللازمة عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية لتجنب ما حصل خاصةً وأنّ الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تقدم هذا العدد الكبير من المنح للأردن في تخصص الطب البشري..أبهذه السهولة تعلن الوزارة وقف ترشيح طلاب أردنيين للجزائر؟! ولماذا أوقف الجزائر ارسال طلبته الى الاردن للدراسة في جامعاتنا؟!!!
لم يعد الصبر جميلاً.....فبعد المديريات المستحدثة للطلبة الوافدين وبعد تنصيب مدراء برواتب عالية وبعد المؤتمرات والسفرات والمعارض الجامعية ..وبعد تعيينات الملحقين الثقافيين برواتب فلكية في الجزائر لا يقبل أي عاقل أن تكون النتيجة خسارة (١٢٠) منحة طب وطب أسنان في الجزائر!! خاصةً في مثل هذه الظروف التي فاقت فيها المعدلات للطلبة الناجحين الحد المعقول!
أفلا يدرك كبار مسؤولي الوزارة والقائمين عليها ذلك؟! وهل يستدعي الأمر كّف يد التعليم العالي عن الملفات الخارجية وتشكيل لجنة وصاية من وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء ووزارة التخطيط والتعاون الدولي واتحاد الجامعات العربية لتولي هذه الملفات ذات البعد العربي والاقليمي والأجنبي حفاظاً على ما تبقى لدينا من سمعة وقبل تفاقم الوضع ؟!

