نقابة المعلمين امام امتحان وطني للرد على إعلان نتنياهو المستفز

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب محمد العشيبات 
 مع تصاعد حالة الاحتقان المتصاعد بين الحكومة ونقابة المعلمين بتراشق إعلامي واتهامات متبادلة نشهدها يوميا والتي لا تصب في مصلحة الوطن الذي يواجه اكبر مخطط صهيوني متطرف يستهدف الضغط على الأردن والاستفادة من الاحتجاجات الشعبية نتيجة تراجع الأوضاع المعيشية التي تشهدها المملكة في ظل ارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت ١٩ بالمئة خلال الربع الثاني من العام الحالي و تراجع الاستثمارات والمنح الخارجية. 

ويرى كثيرا من الأردنيين ان نقابة المعلمين والحركة الإسلامية أمام امتحان وطني بالرد على اعلان نتنياهو بضم غور الأردن وشمال البحر الميت في حال فوزه بالانتخابات الاسرائيلية المزمع اجرائها في ١٧ من الشهر الحالي بتعليق الإضراب والعودة الى المدارس مما سيشكل حالة وطنية وشعبية صلبة لدعم مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني في مواجهة المخططات الصهيونية في المنطقة وسنبعث برسالة قوية لليمين الاسرائيلي المتطرف ان الشعب الأردني بكافة اطيافه يتوحد في مواجهة مخططاتهم الصهيونية . 
واصبحت لدى الكثير من المعلمين قناعة ان هناك من يحاول الاستفادة من احتجاجاتهم في خدمة اهداف ومصالح خارجية هدفها النيل من امن واستقرار الوطن الأمر الذي قد يشكل قناعة لديهم بفض الاعتصام المستمر منذ أيام ويشهد تصعيدا غير مسبوق منذ تأسيس النقابة في الوقت الذي باتت محاولات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي من خارج الوطن ببث صور ومواقف قديمة للأجهزة الأمنية وقوات الدرك لتأجيج الشارع وخلق صراعا ما بين ابنائنا من المعلمين ونشامى الوطن من قوات الدرك واستغلال عبارات اطلقها معلمين من غير قصد في اول يوم من اعتصام المعلمين على جسر عبدون ومواقع مختلفة من الاعتصام غير ان وعي الأردنيين وقف في وجه كل محاولاتهم للنيل من الوطن ٠ 
ومن هنا يجب ان تستوعب نقابة المعلمين والحكومة الرسائل الملكية التي جاءت خلال لقاء جلالة الملك عبد الثاني بشخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية بضرورة الحوار المسؤول وأكد جلالته في الوقت نفسه ان يكون هدفنا دائما الحفاظ على مصلحة أبنائنا الطلبة