النسخة الكاملة

نقابة المعلمين أخطأت ولكن خطأ الحكومة أكبر

الأحد-2019-09-08 01:25 pm
جفرا نيوز -  جفرا نيوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
منذ بداية الأزمة وأنا اساند المعلمين في مطالبهم وحقوقهم، وكنت أتمنى أن لا تنتهي هذه الأزمة بالانتقال إلى أزمة أكبر منها. ومن خبرتي بالتعامل مع الأزمات وإدارتها فإن كل أزمة يجب أن تحتوي على عناصر معينة ومن أهمها عنصر المفاجأة والذي لا يعرف زمانه ولا مكانه، ولكن هذه الازمة الخاصة بالمعلمين لا ترقى إلى مستوى الأزمة، ولكن تعاملت معها الحكومة على أنها ازمة مفاجئة وكأنها لا تعرف زمانها او مكانها او مطالبهم علما ان النقابة أعلنت عن الموعد والمكان وعن مطالبهم والوسائل المتبعة لتحقيقها .
الأزمة الحقيقية الآن ليست بالنقابة ولا بالمعلمين الذين اؤكد أنهم أخطأوا باعلانهم الإضراب المفتوح، فكيف تطلبوا مننا أن نقدسكم كمعلمين وأنتم تمتنعون عن التعليم وتعطلونه ،وهو الذي أمره الله تعالى لأحب انيياءه ورسله سيدنا محمد علية الصلاة والسلام حينما قال له اقراء ثلاث مرات .
ولكن الأزمة الحقيقية الآن هي هذه الحكومة التي تخلق الأزمات وسوف أُشهّد على قولي ببعض الأحداث خلال الأشهر الماضية.
فمثلا مطالبة النواب شمولهم بالضمان على حساب الحكومة .مؤتمرات خارجية مستمرة وسفرات بوفود لا تغني ولا تسمن من جوع ،مؤتمرات إقتصادية بالبحر الميت مكلفة وغير منتجة ، ويعقد الآن مؤتمرعن شباب الأردن.(شباب محبط متعطل عن العمل قابل للإنتحار بأي لحظة) .مقومات مشاريع طاقه ناجحة ولكن تسويقيا فاشلة..
سلسلة لا تنقطع من التعيينات بعقود شراء خدمات من الحكومة بدون الرجوع لديوان الخدمة المدنية وبرواتب عالية لمناصب مستحدثة ليس لها نفعا وكلها ضررا ..
زيادة مضطردة بالضرائب وغير مبررة او مقنعة وعلى كل معاملات الدولة وبالمقابل رفع للأسعار وجشع للتجار . مشكة الطاقة النووية وتشكيل هيئة للطاقة النووية و التي لغاية الآن لم نعرف ماذا اسفرت وماذا أنتجت وكم كلفت ، وهل هي تأخذ حصتها من الموازنة وهل هي واقفة معطلة أم لا زالت تعمل.  
، ،مشكلة الصخر الزيتي الذي لا نعرف أين وصل مشروعه وما هي الاتفاقات التي وقعوها ومن هم الوسطاء فيها وما نفعها علينا . ،المشكلة الأمنية بالسطو المسلح على البنوك وازدياد أرقام السرقات وقضايا المخدرات ومشكلة الملاهي الليلية وازدياد حالات الانتحار والطلاق والتفكك الأسري . مشكلة الرمثا والبحارة التي لم تنتهي لغاية الآن. ،مشكلة المجمع بالكرك والتي لم تنتهي لغاية الآن ومحاولة تأزيمها بشكوى تقدم بهآ المحافظ على النائب صداح الحباشنه.
،مشكلة إحالة بعض الموظفين من وزارة الداخلية للتقاعد باشاعات أنها قامت لإعتبارات شخصية ابو بدون اعتماد أسس لنظام الإحالة للتقاعد.
مشكلة ذوي الشهداء وصرف زيادة لمن هم على نظام الضمان وحرمان ذوي الشهداء لمن هم على نظام التقاعد .
تعيينات محصورة بأبناء الذوات من وزراء و سفراء وتقليبهم من سفراء الى وزراء او تعيينهم رؤوساء مجالس إدارات لشركات شبه حكومية وجلهم من أبناء أصحاب الذوات...
مع كل ما ذكرت من تخبط لهذه للحكومة الفاشلة هل تتوقعون أن تكون النتائج غير الذي نعيشه الآن او أنها مفاجئة.. فلتتدبروا يا اولي الألباب.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير