إعتداء كازاخستان .. "صورة إباحية أم اختلاف على العمل" .. الخارجية تتعامل بمهنية وبشاعة الصور تلهب الشارع
الأحد-2019-06-30 11:56 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أدارت وزارة الخارجية بمهنية عملية الأزمة التي حصلت مع عشرات المهندسين الاردنيين في كازخستان بعد ضغوط عنيفة من الشارع الاردني لإتخاذ موقف وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة كازخستان التي تربطها بالاردن علاقات وثيقة.
واثار اعتداء وصف بانه”همجي” على مهندسين اردنيين في مشروع ضخم في كازخستان يملكه مستثمرون لبنانيون وفلسطينيون ردود فعل عاصفة في الشارع الاردني خلال يومين .
لكن سفيان القضاة الناطق بإسم وزارة الخارجية الاردنية اعلن صباح الاحد بان السفير الاردني في نور سلطان العاصمة يوسف عبدالغني تمكن من الوصول إلى موقع الحادث والتقى جميع الاردنيين ، وتحدث عن مصابين اردنيين يخضعون الان للحماية الامنية والرعاية الصحية اللازمة بعدما وصلهم السفير الاردني إثر سفره ليلة كاملة فجر الاحد.
ونقل الناطق عن السفير قوله بانه عاد جميع الاردنيين وتواصل معهم وتابع كل المطلوب في الحماية الامنية والرعاية الصحية لهم.
وثارت موجة سخط عاصفة في الاردن خصوصا على منصات التواصل بعد نشر صور مرعبة لمهندسين أردنيين يهاجمهم مئات العمال الكازخيين بهمجية ويتعرضون للضرب المبرح وتهشيم العظام وتسيل دمائهم ويتركون على قارعة الطريق.
ولم تعرف بعد اسباب تأخر النجدة الامنية ونشر فيديو لأردني تعرض لهجوم بان المضابين يتعرضون ايضا للمضايقة من قبل رجال الامن الذين وصلوا متأخرين جدا.
وتم احتواء الموقف ونقل وعزل جميع الاردنيين والفلسطنييين العاملين في مشروع ضخم بمنطقة بعيدة عن العاصمة نور سلطان بعد تحرك وزارة الخارجية الاردنية والسفارة الفلسطينية في كازخستان.
وقالت عشرات التقارير ان الهجوم الهمجي والخشن من مئات العمال على قادتهم من المهندسين العرب كان جماعيا وإنفعاليا ونتج عن نشر مهندس لبناني لصور اباحية ومسيئة له مع فتاة كازخية كانت موجوده في غرفته الخاصة.
ويبدو ان نشر صورة الفتاة بإيحاء جنسي الهب مشاعر العمال ودفعهم للإنقلاب ضد المهندسين العرب وضربهم جميعا حيث نشرت اشرطة فيديو لعمليات ضرب وتعذيب همجية رغم ان السلطات الامنية الموجودة القت القبض على الشاب اللبناني وابعدته خارج البلاد.
ولاحقا أعلن رئيس مقاطعة أتيراو بجمهورية كازاخستان، نورلان نوغايف" أن سبب الشجار الجماعي بين العمال المحليين والأجانب الذي وقع في حقل تينغيز للنفط والغاز يعود لاختلافات بين ظروف العمل.
وقال في لقائه مع قيادة شركة "تينغيز شيفرويل" التي تستخدم هذا الحقل: "ظهرت هذه المشكلة بسبب ظروف العمل المختلفة، هذه هي المسألة النظامية، التي يجب أن تحلها رئاسة هذه الشركة والشركات الأخرى".
وأضاف: "يجب على المستثمرين أن يفهموا ضرورة مراعاة قوانين الدولة التي يعملون فيها، بالإضافة إلى مراعاة القيم الأخلاقية وعدم إهانة كرامة أحد".

