النسخة الكاملة

"جفرا" منبر الكلمة الحرة والمثال الصادق للوطنية والعطاء

الأحد-2019-05-18
جفرا نيوز - جفرا نيوز - مهدي مبارك عبد الله

الزميل / السيد نضال الفراعنة ناشر وكالة جفرا نيوز المحترم الاخ
تحية طيبة مباركة وبعد
بداية يطيب لي ويسعدني أن أعرب لكم عن خالص التهاني وصادق التبريكات بمناسبة احتفالكم بحلول الذكرى السنوية العاشرة على انطلاقة وكالة جفرا والتي استطاعت ان تتبوأ مكانتها المرموقة بفضل الجهود المتميزة لأسرتها الصحفية والإدارية وتميزها بالمصداقية والموضوعية وأننا إذ نستذكر بكل تقدير جهودكم المبذولة و جميع القائمين في هذا الموقع الرائد وما قدمه لقرائه على مدى السنوات الماضية من خدمة إعلامية فريدة اتسمت بالصدق والإخلاص والأداء المهني الرفيع بما يتماشى مع طموحات وطننا الغالي ورؤى الجماهير مثمنين ما تقومون به والعاملون المخلصون معكم من دور وطني كبير 
وان ما تحقق من نجاح باهر وتألق مستحق جعل جفرا بكل فخر واعتزاز منبرا إعلاميا حرا وصوتا أردنيا أصيلا ومثالا للصدق والأمانة والعطاء مقدرين لكم جميعا ما حملتموه على عاتقكم طوال السنوات العشر الماضية من خدمة وطننا العزيز وشعبه الأصيل بكل إخلاص وتفان وشرف والتزام مبتهلين الى المولى العلي القدير ان يوفقكم جميعا لمزيد من العطاء والتألق والنجاح وان يعينكم على حمل الأمانة والنهوض بالمسؤولية الى ما فيه نهضة وطننا الغالي وتقدمه وازدهاره ومثمنين عاليا الدور الكبير الذي تلعبه جفرا الغراء في مسيرة الإعلام الوطني والعربي والدولي وما تشهده من تطور متنامي وملحوظ بين فترة وأخرى لهو دليل على الجهود المخلصة التي تبذلونها لكي تبقى مدرسة متميزة في متابعة القضايا ونقل الأخبار بكل موضوعية وحيادية ونزاهة ومهنية وبأسلوب مميز بعيدا عن التأليب والإثارة أو تغليب مفهوم الكسب الإعلاني الرخيص او السبق الصحفي المبتذل على حساب قيم الحق و مثل الموضوعية ومعاني الصدق والرجولة في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة حتى وإن اختلفتم في وجهات النظر مع بعض رجال السياسة وأدوات الحكومة فقد كانت جفرا على الدوام الموئل والسند للمواطنين وهي تحمل كل يوم همومهم وقضاياهم وتضعها بين يدي صانع القرار
لتصبح عن وعي وقناعة السد المنيع في الدفاع عن الأردن و قضاياه و قيادته وبما يشكل نموذجيا حيا يجسد كامل معاني الانتماء و الولاء فعلا وعملا لا مجرد أقوال وشعارات بصدق الكلمة وموضوعية الطرح وثبات الموقف والحرص على المصلحة الوطنية العليا

واننا ونحن نثمن بمزيد من التقدير والعرفان تلك الجهود الخيرة على امتداد عشرة أعوام من الإنجاز والعطاء التي أهلت وكالة جفرا لأن تصبح رمزا إعلاميا رائدا وتشكل عنصرا أساسيا في توجيه الرأي العام ومنبرا يصدح بالحق والإصلاح والحرية فإننا نتمنى لكم المزيد من التوفيق والسداد سائلين المولى عزّ وجلّ أن تواصلوا بكل رقي وثقة واقتدار وكما عهدناكم في مسيرتكم الإعلامية الرائدة المواكبة للتطور الإعلامي المعاصر كموقع حر ومسؤول ومنارة صحافية تستحق التقدير
وهي تؤدي رسالتها النبيلة بمنظور متوازن وواقعي يسهم في تنوير وتوجيه العمل الصحفي المتزن بما تنتهجه من سياسة إعلامية جادة وتفاعل صادق مع القضايا المحلية والعربية والدولية بكل شفافية وحياد

نستحضرر جميعا اليوم من خلال مسيرة جفرا المضيئة والجهد الرائع المثمر المواقف الوطنية المبدئية والراسخة وما قدمته عبر تلك السنوات السمان وهي تسير على خطى ثابتة وواثقة نحو دور إعلامي حقيقي يعكس فكرها وشخصيتها المميزة والمرموقة في سماء الصحافة الأردنية والعربية بشمولية تغطياتها ودقتها وحياديتها وبالمهنية العالية التي يتمتع بها فريق عملها وكما هي دوما همها الوطن وأبنائه وسمعتهومكانته ووحدته وأمنه واستقراره ترفض بشكل قاطع ان تنساق خلف ضبابية الرؤي ونهج التهريج والإثارة والاساءة او إتباع هوى النفس واصطفاف الفزعة والتحزب الأعمى والعنصرية البغيضة والانغلاق المقيت

كثير من القراء وجدوا في جفرا بيتهم اليومي وغذائهم الفكري والمعرفي ووعيهم الرحب المستفيض وهي تسمو الى العلياء كمنارة للرأي الحر والخبر الصادق والشفافية والنزاهة وقد وجد العديد من الكتاب والنخب فيها بيئة مثالية لأداء ونشر رسالة الإعلام التنويرية والتنموية حيث اعتبروها رمزا وطنيا شامخا يجسد المناخ الديمقراطي وحرية الرأي في دولة المؤسسات وطوال مسيرة العشر اعوام الخالية أثبتت أنها أكبر من مجرد نافذة أو قلعة إعلامية حين أضحت جامعة مفتوحة تزخر بالكفاءات والممارسات المهنية الراقية وقد أسعدني أن أكون من بــين باقة الكتــاب في محرابها الملهم

وإننا اليوم ونحن نشارككم احتفالكم بهذه المناسبة السعيدة نهنئ أنفسنا وأسرة وكالة جفرا ونتمنى لهذا الصرح الشامخ المزيد من التقدم والازدهار في مناخ وطني عبق نتنفس فيه جميعا حرية الرأي والفكر وسط أجواء ديمقراطية يحسدنا عليها العديد من الأشقاء والأصدقاء حيث كانت ولا زالت جفرا متميزة في طرحها المتزن للمواضيع والقضايا التي تهم المواطنين بشفافية تامة وفي جميع المجالات سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو فنية أو رياضية وبأسلوب فريد من نوعه بالطرح البناء والحيادية وقد اتخذت من مصداقيتها شعاراً في دقة معلوماتها ومصادرها فالإنجاز الإعلامي بنقل الحقيقة وتقديمها للرأي العام بأمانة وليس مجرد السعي لشهرة أو سرعة تدافع عن رأيها بحدود اللباقة الصحفية وتنأى بنفسها عن الصراعات العبثية والمهاترات السخيفة لهذا حازت على ثقة القارئ وتسلحت بالجراءة ووالمعلومة الصادقة والخبر اليقين وفتحت ملفات الممنوع ومواطن الخلل وكشفت أوكار الفاسدين وأقلقت راحتهم وحاربت الحيتان والقطط السمان التي تكرشت على جوع الفقراء والمتعبين وأثريت على عرق المسحوقين والمساكين ومنذ انطلاقتها المتقدمة خاضت جفرا فيما أحجم عنه الكثيرين فشكلت حالة إعجاب واستقطاب نوعية لجميع المشارب وشرائح المجتمع الفكرية والمعرفية والسياسية والإعلامية بعمقها وحرفيتها وثراء تحليلها وتصنيفها وتناولها مختلف القضايا بروح النقد البناء والتوثيق المنظم وتقصت الحقيقة بروح المهنية المنضبطة رغم كل الضغوط والتحديات والتهديد والمحاصرة صمدت وعاركت وناضلت وواجهت كل الصعاب والمتاعب في سبيل البحث عن الحقيقة والدفاع عن الحق ويشهد لها الجميع بالتطور السريع ومواكبة ما نعيشه من نهضة تقنية في مجال الإعلام وقد حققت سمعة طيبة ومتابعة كبيرة تزداد يوما بعد يوم

لم تكن يوما الطريق من والى جفرا سالكة بسهولة او معبدة بالورد بل كانت في أكثر أيامها خطرة ومتعثرة تحفها المخازف والعقبات والصعاب وقيود ونزق وانتقام بعض الحكومات والكثير من الإشارات التحذيرية وخطابات الوعيد والتهديد بالمحاسبة والمحاكمة والسجن بعدما رفضت ان تدعم النفاق والمحاباة والمجاملات وتسويق الأخطاء والصفقات وتزييف الحقائق والتستر على ملفات الفساد وزبانيته طيلة السنوات الماضية وقد دفعت مرات عديدة ضريبة باهضة الثمن من حرية ناشرها وبعض زملائه خلف القضبان ظلما وعدوان من اجل ان تبقى جفرا نيوز حرة جريئة ومهنية تقف بصلابة وعناد مع الوطن وابنائه بكل عزم وإرادة وتكون دوما إلى جانب صوت المواطن ووجعه تفرح لفرحه وتحزن لحزنه وتناصر مظلمته أينما وجد بعدما رفعت شعارها فوق رؤوس الإشهاد بمسؤولية لافته ودون وجل أو خجل ان " لا خطوط حمراء" إلا مع سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه والمواطن وثوابت وثروات ومكتسبات الوطن ومستقبله وجيشه وعزته وكبريائه

وأننا في كل يوم نزداد فتخر بما نسمعه عنها وما ينشر على موقعها سواء من حيث المهنية أوالحيادية والنزاهة ودقة الطرح وشمولية التحليل والعناية وان ما تحظى به من إجماع لدى معظم جمهور الأردنيين جعلها منصة العدل المدافعة عن مصالحهم والناقلة للأخبار التي تهمهم بشكل مهني بعيدا عن إثارة النعرات وجلد الذات والفوقية الطاغية بالكلمة الحرة الأمينة الصادقة والمساحة الوافرة للنقد الهادف والبناء
عام جديد تدخله جفرا نيوز الغراء في عيدها العاشر لتعزز رصيدها التاريخي كمؤسسة إعلامية عريقة أثرت الساحة الأردنية بما قدمته خلال عقد خلى من العطاء حيث حافظت طوال مسيرتها الإعلامية على إعلاء كلمة الأردن ومكانته وحرصت على المصلحة الوطنية ووحدة الصف والبعد عن المحاور والاصطفاف والسير على منهج الحياد والمصداقية لتبقى منارة إعلامية وصوتا للحقيقة ومنبرا للخبر الصادق والصحيح كشعلة للعلم والمعرفة وواجهة مشرفة للصحافة الوطنية الناجحة

تهنئة مرة أخرى من القلب إلى كافة الزملاء في أسرة وكالة حفرا نيوز متمنيا عليكم مواصلة مسيرة التقدم والتمييز التي بدأتموها بجهدكم وتعبكم وإخلاصكم والحرص الدائم لبلوغ أعلى درجات المهنية والمصداقية والطرح الوطني المبدع الذي يضع المصلحة العامة في المقدمة وأن يتواصل عطاؤكم المبدع والخلاق والفاعل على هذا الطريق القويم في الساحة التنموية والفكرية والثقافية عبرالرؤى المتوازنة والصائبة التي جعلت من جفرا مثالا وقيمة عظيمة للعمل الصحافي الذي نفخر به ونعتز
و اننا على ثقة ويقين ان تبقى "جفرا" مناراً للصحفيين بما قامت به من جهد وما أرسته من قواعد في قول الحق في جميع الظروف رغم كل المخاطر بقيت صامدة لا تلين لها قناة ولا يتغير لها موقف

ولا يفوتنا قبل الختام ان نبين بان هذا النجاح البارز والمتميز لم يكن ليتحقق او يرى النور لولا تضافر وتعاون وتفاهم وتكف كافة الزملاء العاملين في هذا الموقع الطليعي والذين يعملون بصمت وكفاح وصلابة كجنود مجهولين في إخراج وانجاز هذه التحفة الإعلامية والفنية بحلتها القشيبة الرائعة كل في موقعه ومهمته جندي مخلص أمين متسلح بالوعي والعلم والمعرفة لمواجهة التحديات ومجابهة الإخطار في سبيل الوصول الى الحقيقة المجردة وإعلاء كلمة الصدق الشجاعة التي تحمي الحق وتذد عن حياض شرف المهنة لتبقى جفرا بجهودكم الرائدة الطود الأثيري الشامخ والمتسامي في الوجدان مع كل قصة نجاح وتقدم وتحدي تصنعونها فتحية ملؤها الاعتزاز والمحبة لتك السواعد الأبية الفتية المتدفقة عزيمة وقوة وكل الثناء والتكريم لهذه العقول الواعية النيرة المتقدمة والمتفوقة على الحدث والخبر والتحليل بتواضع جم وصدق متواصل من الأخوة الأشاوس الزميل الصحفي عصام مبيضين رئيس التحرير والزميل عمر المحارمة المشرف العام للتحرير والزميل سامر الخطيب المدير العام للموقع والزميل شادي الزيناتي مدير التحرير والزميل جمال ابوفخيدة  والزميل محمد الجندي والزميل ابراهيم اصفيرة  والزميل خلدون الحباشنة إضافة الى كل الزملاء والمحللين والصحفيين العاملين في وكالة جفرا نبتهل الى المولى عز وجل ان يعينكم على أداء مهامكم على اكمل وجه بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن وكل عام وانتم بألف خير

mahdimubarak@gmail.com
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير