النسخة الكاملة

حكومة البخيت، وزراء دون خطط واضحة، ودعوات أسقطاها تتعالي، وفضيحة الكازينو تلاحقها

الخميس-2011-09-15
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - " يتعرض الاردنيين لابشع جريمة في تاريخهم السياسي " أعتقد عام يجمع الاردنيون عليه ، ويجسد لحد كبير صدمة الاردنيين بما أستقرت عليه حكومة معروف البخيت بعد 8أشهر على تشكيلها ، فالوزراء أبعد بكثير عن الاصلاح و التطوير و التغيير الذي بحت حناجر الاردنيين من أجل تحقيقه ، و الذي لا يتقاطع أطلاقا مع كتاب التكليف الملكي للحكومة .


الاردنيون مصدمون ، و يمرون بأبشع ظرف سياسي في تاريخ دولتهم ، ولا يصدقون أن رئيس الوزراء معروف البخيت كان قد كذب عليهم في ملف قضية الكازينو ، و أنه أشبعهم وهما بعدم مسؤوليته عن توقيع الاتفاقية مع المستثمر الاجنبي .

في حكومتي البخيت الاولى و الثانية ، لم يطرأ على سياسة الرجل أي تغيير ، و الفضائح تلاحقه ، و تهز عرش حكومته ، و الاصح أن الرجل لازال يخذل الدولة و الشعب للدولة المرة الثانية ، المرة الاولى كانت في الانتخابات البلدية و النيابية و قضية الكازينو ، أما الثانية فانها بفشله في تبرئية نفسه من فضيحة الكازينو ، و تشكيله لحكومة عجيبة غريبة ، و أخفاقه الشديد بما وعد به من أصلاحات في السياسة العامة للحكومة .


لازال الارتباك هو سيد الموقف ، تبدلت الاحوال ، حضر الاحباط ، وبنحو ووقع كبير ، الغضب يحرك الشارع ضد رئيس حكومته ، والمسيرات و الاعتصامات تستفيق على هاجس رحيل حكومة البخيت و تسريع أسقاطها حماية للاستقرار السياسي في الاردن

تعيين البخيت رئيسا للحكومة يبدو أنه جرى على عجل كمن يستعجل أخفاء أزمة أو فضحية ، فلا يبدو منطقيا بعد اللغط الذي ملأ سماء السياسة الاردنية خلال الاشهر الماضية ، عن تورط البخيت بفضيحة الكازينو و أنه تبرئية البرلمان له ، لاتعدو حبرا على ورق أمام وثائق الويليكيس التي تبرهن بادلة دامغة على أن البخيت هو المسؤول الاول عن الاتفاقية .

والسؤال الذي يطرح نفسه الان ، هل سيعاد محاكمة معروف البخيت على ضوء المعطيات الجديدة في القضية ؟ و هل سيتحمل البرلمان مسؤولية في تستره على جزء كبير من الفضيحة التي هزت أركانها الرأي العام الاردني لاكثر من 5اعوام .

كان الأولى بالبخيت أن يكون صريحا من الناس ، و أن يقول لهم أن ما وقع هو كذا وكذا ، و أنه أخطى في قرار يعتقد أنه أستثماري ، و أن الحكومات السابقة و اللاحقة حاولت أن تمنح موافقات على أقامت كازينو في الاردن ، ولكن لم يحدث شيء من كل هذا ، وبقيت الامور في دائرة الاستهتار و التستر و الاخفاء و وقع ما وقع من مصيبة أطاحت بثقة الشعب بالحكومة .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير