
جفرا نيوز - الدفاع عن رجل يمتهن السياسة، ويحترفها غير مبرر، لأن رجل السياسة وظيفته تتطلب المواجهة، ومن هو مثل أمجد العضايلة، لا يحتاج دفاعا عنه، بقدر ما يحتاج تحالفا معه في مواجهة حالة مشوهة وممسوخة بدأت تتمادى في غيها وغلوها على الساحة الأردنية، وهي حالة الاستباحة المطلقة للأشخاص..بهدف اغتيالهم وتصفيتهم "سياسيا"، مقابل "ثلاثينات الفضة" المدفوعة، والتي تنطح ويتنطح لقبضها "يهوذات" الإعلام الأردني الجدد، ولا ندعي أن المسيح هنا هو أمجد، أو غيره من أشخاص، فالمصلوب هنا وبالنتيجة والمحصلة، هو الأردن الدولة والمؤسسات..وربما النظام.
فجأة، ولأن "حفنة" صحفية لم توجة لها الدعوة من الديوان الملكي لحضور مائدة الملك، فإن أمجد العضايلة، يصبح مجرما بتهمة خيانة ثقة الملك، بحجب المعلومات عنه!! كأن الملك لا يرى الأردن إلا من خلال مستشاريه، لكنها حالة تصيد تستهدف إسقاط أمجد العضايلة، وتسيء لمقام الملك.
هذه ثالث ضربة يتلقاها أمجد العضايلة، في تاريخه المهني بالديوان الملكي، لكنها الضربة الأولى "تحت الحزام" وخارج قواعد اللياقة والأخلاق والخصومة الشريفة، لأنها مدفوعة الثمن، بصورة ارتزاقية غير مسبوقة، ليس أمجد العضايلة أولها، ولن يكون آخرها، لكن تلك الحملة الموغلة بنجاسة الدفع نقدا، لو نجحت فإنها ستشكل حالة جديدة، تزيد التشوه تشوها..والشرخ تفسخا.
في المرة الأولى، كانت اللعبة التآمرية على أمجد العضايلة، من داخل المقر، ونجحت بإبعاد العضايلة عن الأردن إلى إنجلترا، وقد صدع الرجل بتهذيبه للأمر، وذهب لتلقي العلم كما طلب منه ولم يطلبه هو، وحين أسر أحدهم بعد مدة، لصاحب الأمر بحقيقة اللعبة، عاد أمجد للمقر معززا ومدعما بعلم..فكان خيرا له ما قد عساه أن أكره عليه..
..ولأنه الدمث، كان الأكثر قربا من قلوب الصحفيين الأردنيين، لكنه يتلقى الضربة الثانية بعد حسابات سياسية آثر فيها الرجل ان لا يأخذ موقف الاصطفاف من جنرال الأمن السياسي، صاحب اللعبة الجديدة في السياسة الأردنية، محمد الذهبي، ولأن من لا يتخندق مع الذهبي فهو بالضرورة متخندق مع باسم عوض الله، كان أمجد العضايلة يدفع حاصل الفرق في المعادلة غير المعقولة ، في سياق صراع متوتر توتر الأردن كله فيه، فغادر العضايلة المقر مرة أخرى، يحمل أدبه وصمته وابتسامته، ويراقب بهدوء وصبر كل المشهد من مكتب صغير في زاوية مباني راديو وتلفزيون العرب وقد اختارته المؤسسة الإعلامية مستشارا لها..حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
..وقضى الله الأمر فكان ما شاء عز وجل، وعاد أبوغسان للمقر السامي، وقد عركته التجربة، لكن الجنرال الذهبي صاحب لعبة "المال الأمني = نفوذ سياسي"، لا يزال في حلقه غصة، وحساب غير مغلق مع أمجد العضايلة، لتبدأ الضربة الثالثة، بوساخة المال هذه المرة، وبارتزاق إعلامي سيبدأ بالعضايلة ولن ينتهي به.
لسنا مع أو ضد أمجد العضايلة، وإن كنا نحمل الاحترام لرجل لم يتبدل بمواقفه على الأقل، وكان ثابتا عليها لم يتغير، لكننا نقف وبشراسة ضد الارتزاق الصحفي، الذي نعرفه ونعلن عن وجوده، لا اعتقادا بل يقينا ، ودليلنا ثلاث :
- وكلاء الباشا وقد اتصلوا بنا أكثر من مرة، ترغيبا لا ترهيبا-وفشروا بترهيبهم- ملوحين بالكاش مرة، وبالإعلانات مرة أخرى..كانت سخريتنا منهم ردنا الوحيد.
- زميل إعلامي، مناضل شرس في كل المناسبات ، وقبل ثلاث أسابيع اتصل بنا مباشرة، محذرا من الجنرال الذهبي، ونيته تمويل حملة شرسة تستهدف أمجد العضايلة، وقد طالبنا يومها ان نقف في وجه حملة الجنرال، ليفاجئنا الزميل نفسه خلال الأيام القليلة الماضية وعبر موقعه الإلكتروني بقيادته للحملة التي حذر منها ، فصار منها.
- أدعياء في الرئاسة، نجزم انهم لا يمثلون دولة الرئيس لكنهم تحت سقف الجكومة بصفة "مستشار" وإعلامي، أخلاقهم أخلاق "بلطجية" أبلغونا مباشرة وعبر وسائطهم أن الدنيا مع الواقف، وأن الجنرال الذهبي هو الواقف ، والباقي سينبطح تحت سطوته، إن لم يكن باللين، فبقوة البلطجة التي يمتهنها هؤلاء.
..
إذن..نحن أمام تشخيصين، أولهما البلطجة والتي باتت توزع صكوك الغفران الوطنية، وتعمل على تفصيل "المواطنة" بمقاييس المصالح...وثانيهما كتائب المرتزقة الإعلامية، وقد قبلت على نفسها صفة التأجير والرهن والارتهان.
وفي النهاية..
هي ليست مرافعة دفاع عن معالي المستشار أمجد العضايلة..لكنها مبادرة هجوم لا هوادة ولا تنازل فيها على سفالة "سياسية -إعلامية" لم نعهدها ولا نقبل لها أن تكون في لعبة الكراسي الأردنية.
ولأنه العيد، نقول كل عام والأردن بخير وأهله الطيبون بأمن، ولجلالة الملك أطيب الأمنيات، نحملها كإعلام أردني مهاجر لكنه ليس بغائب، إلى المقام الملكي، متأكدين انها أمنية وتهنئة ستصل لدن جلالة الملك، لأننا نثق بأمجد العضايلة..مستشارا مؤتمنا في الديوان الملكي الهاشمي.
عاش الأردن عاش الملك
عن الزميلة "اخر خبر "