الاوراق النقاشيه بين بسطاء الرمثا وعشاء الميريديان

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب جهاد ابو بيدر
لا اعرف اذا كانت اوراق الملك النقاشيه كتبت بالاحاجي والالغاز حتى يتم تأليف كتاب فخم ومتعوب عليه من قبل وزير ونائب سابق لتفسير المفسر وشرح المشوح و في حفل ايضا فخم بحضور رئيس الوزراء بذاته ورئيسي الاعيان والديوان و في فندق الميريديان وبحضور جمع معظمه لا يعرف ماهيه الاوراق النقاشيه الملكيه وانما كانوا مجرد ديكور لاكمال الصوره..الاوراق النقاشيه لجلاله الملك لم تكن بحاجه لكتاب لشرحها وعندما طرحت للنقاش كان الهدف الرئيس من ذلك وضعها في إطار التطبيق العملي الذي يتناسب مع الواقع الاردني وفي كل قطاعاته..في الرمثا وفي يوم عيد ميلاده ارسل الملك رساله بكافه الاتجاهات وطبق اوراقه النقاشيه عمليا وببساطه دون غلاف من الورق المصقول ودون ان يكون العنوان مخططا بأي نوع من انواع خطوط النسخ العربي وانما بالاستماع لشعبه وجها لوجه وتحدث لهم من القلب للقلب فقام الطفل الرمثاوي باستخدام هاتف الملك الخاص واتصل بأمه ليطمئنها انه برفقه الملك حتى لا تقلق عليه وتناول معه طعام الغداء وذاك الشاب الرمثاوي الذي تبادل اطراف الحديث بعفويه امام الملك دون حواجز او موانع بالشارع العام وفي محل رزقه..هنا تكمن روح الاوراق النقاشيه الملكيه وليس في فنادق الخمس نجوم وعلى مأدبه عشاء هي نفسها تخالف تلك الاوراق وما كتبت لأجله..يصر بعض السياسيين على ركوب موجات من اجل مصالح ضيقه شخصيه..اليس حازم قشوع وهو بالمناسبه شخص لا اكن له الا كل احترام امينا عاما لحزب الرساله فلماذا لم يقم الحزب حتى اللحظه بتطبيق عملي للاوراق النقاشيه ولماذا لم يصدر الكتاب ان كان ضروره عن الحزب وليس عن شخص امين الحزب..؟؟؟ ولماذا يقوم قشوع بأشهار الكتاب في فنادق الخمس نجوم..الا يعلم الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد؟؟؟ الم يكن الملك يستطيع ان يدعي وجهاء الرمثا الى اكبر الفنادق او الى الديوان للقائهم ولكنه اختار ان يلتقيهم في ديارهم وشوارعهم وحاراتهم ومحلاتهم..اليس هذا هو جوهر الاوراق النقاشيه ؟؟ كنت قبل ايام قد كتبت مقالا عنوانه " الملك ليس بحاجه لمقالات..الملك بحاجه لانجازات..وعلقت في ذلك المقال على النفاق الكتابي الذي يمارسه بعض المسوؤلين في الاعياد الوطنيه دون ان يقدم اي منهم انجاز يذكر..وكأنهم جميعا تحولوا الى كتاب مقالات مع انني اعلم ان اي معظمهم الا من رحم ربي لم تخط يده اي كلمه مما قيل وانما قام " الكتبه" المتخصصون بديباجه المدح المعروفه والمكتوبه الصالحه لكل زمان ومكان ومناسبه بكتابه هذه المقالات..وها انا واعود واكرر ..اوراق الملك النقاشيه ليست بحاجه لتأليف كتب عنها..هذه الاوراق التي لم يقرؤها نصف مسوؤلي البلد ولا يعرفون عن ماذا تتحدث بحاجه الى ان تصبح مناوره عمليه وبالذخيره الحيه في ميدان الواقع