حقنا أن نعرف الحقيقة وفورا !
Friday-2019-02-01

جفرا نيوز -
جفرا نيوز ـ شحاده أبو بقر العبادي
مغرد إسرائيلي معروف يتابعه ملايين العرب يقول : إن ما يصفه هو بزعيم إئتلاف المعارضة الأردنية في الخارج , أمضى ليلتين في عمان تحت حماية مسلحة من الجيش وجهة أجنبية , في بيت مسؤول خليجي كبير ! .
هذه " المعلومة " الطازجة للتو, لم يعلق عليها أي مصدر رسمي في بلدنا , لا نفيا ولا تأكيدا! .
إن صحت هذه المعلومة التي نتمنى أن لا تكون , فهذا يعني أننا نحن المدافعين عن البلد وعن نظامه السياسي وعن قيادته وعن حاضره وعن مستقبله , فعلا لا نعرف " وين الله سبحانه حاطنا " , لا بل لا نعرف فعلا رؤوسنا من أرجلنا " , وأننا غائبون عن الحقائق وما يجري وما يخطط وما يقال سرا لا علنا ! .
من حقنا نحن الذين وبدافع إنتصارنا الفطري لبلدنا ولقيادتنا حتى ونحن في أشد حالات الضنك والمعاناة ,ندافع وندافع ونتلقى اللوم وحتى الإتهام بنفاق السلطة الرسمية , من حقنا أن نعرف الحقيقة كما هي وفورا ودونما إبطاء .
من هي الجهة الأجنبية التي تشارك مؤسستنا العسكرية في حماية شخص مهمته الطعن في دولتنا وقيادتنا ويبشرنا كل يوم بأنه آت قريبا كي يحكمنا ! , وإن كانت المعلومة دقيقة فهل هو إجتهاد من سلطاتنا للإحتواء مثلا , وهل هذا الشخص بهذه الأهمية وهذا النفوذ كي يحظى بحراسة أردنية أجنبية مشتركة ولماذا حضر وكيف ! .
حكومتنا مطالبة بالكشف عن الحقيقة على قاعدة أن من حقنا أن نعرف كما تقول ! .
فعلا نحاول ولشدة ما " نعاني " من وطنية ! , أن نداري عورات بلدنا حتى ونحن نراها , فهو وطننا وبيتنا وظلنا وكل شيء في حياتنا الدنيا , ونسأل الله أن لا نكون مجرد مغفلين مساكين لا ندري من الأمر شيئا ! .
قولوا لنا الحقيقة كي نكون على بينة من أمرنا في أمر جد خطير في دهاليزه إن كان واقعيا , مصيرنا ومصير أولادنا لا بل وبلدنا كذلك ! . فمن ذا الذي يفرض على حكومة بلدنا أمرا كهذا إن كان صحيحا .
المغرد الإسرائيلي الذي سرب المعلومة قال إنه يستند إلى معلومات إستخبارية , وهو مغرد بات يلاعب ملايين العرب من متابعيه الباحثين عن هكذا أخبار ومعلومات تخص أوطانهم , فهل هو كاذب أو مخطيء أم ماذا , نريد أن نعرف وحقنا أن نعرف , وإن لم نسمع نفيا فالمعلومة إذا صحيحة ! .
وإذا ما كان ذلك المعارض الزعيم! قد أعلن التوبة مثلا , فلا بأس , وإن كان حضر لسبب إنساني يتعلق بأسرته الكريمة , فلا بأس أيضا , لكنه ما زال يواصل نهج
الشتيمة والسباب والتبشير بأن الأردن الجديد سيولد قريبا بزعامته , وبدعم من دول ستجعل حياتنا رخاء وإزدهارا, فمن نصدق ومن لا نصدق . بإنتظار معرفة الحقيقة نقول ,لا حول ولا قوة إلا بالله , وهو سبحانه من وراء القصد .

