«يوم العلم ..يوم الولاء»

جفرا نيوز -
جفرا نيوز ـ كتب :د. طلال الزبن تمثل الجامعات على المستوى النظري أرقى حلقات ومراحل التعليم التي يمربها الطالب بما توفره من خبرات ومهام وأنشطة تعليمية ، ،وماتتيحه من مجالات للتفاعل، فهي إحدى وسائط التنشئة الأكثر ً انفتاحا ً وتنوعا، وهي المرحلة التعليمية التي تسبق الانخراط في سوق العمل ، والتي من أهم أهدافها تهيئة الطالب لهذه المهمة. جامعة الشرق الأوسط MEU هي مؤسسة علمية رائدة وصرح مميز تعتبر من الجامعات العريقة في الوطن والعالم العربي ،حيث لعبت دوراً مهماً في مجال العلم والمعرفة والخبرة المتنوعة والمتراكمة، وزودت الوطن و بعض البلاد الشقيقة والصديقة بالخبرات والكفاءات التي ساهمت بقدر كبير في دفع عجلة التقدم والإزدهار. عندما تتخطى الجامعة دورها التعليمي وتنطلق لتحمل مبادارات وطنية من شأنها تعزيز قيم المواطنة وتعميق مفهوم ارتباط الفرد في وطنة ،وتحقيق التماسك الاجتماعي من خلال جمعها لفئات متنوعة ً اجتماعيا ً وسياسيا ً واقتصادي ً ودينيا، ً مما يتيح مساحة للتعارف والتعاون بين هذه الفئات من منظور وطني .
واليوم تطل علينا جامعة الشرق الاوسطMEU بمبادرة جديدة احتفاء بعيد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاة الذي يصادف يوم الاربعاء تاريخ 30/1/2019 وهي إقامة اعلى سارية علم على مستوى الجامعات و رفع العلم الاردني على ايقاع موسيقات الامن العام وبمشاركة واسعة وبحضور رسمي وبمشاركة جميع القطاعات ومؤسسات المجتمع المحلي في يوم احتفالي اطلق علية (يوم العلم ..يوم الولاء) والذي يجسد المعنى الحقيقي للمواطنة وغرس مفاهيم الهوية الوطنية في سيمفونية تظهر ارقى صور التلاحم بين القائد والشعب .  ان ادارة الجامعة ممثلة برئيس مجلس الامناء سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين والدكتور احمد يعقوب هي ادارة واعية ومدركة الى اهمية الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص بجميع اهدافه التنموية، والتطويرية، والوطنية ، وتنفيذ الرؤى الملكية السامية التي كانت على سلم الاولويات ، و لربما لايعلم الكثيرون أن MEU أسهمت كثيراً على مستوى مؤسساتها الأكاديمية والبحثية وبجهود متخصصيها ومستشاريها في المجالات المختلفة في كثير من القضايا الوطنية مثل تبنيها لمبادرة مديرية الامن العام ( فتبينوا ) واقامة مؤتمر عن الامن المجتمعي ومازات المسيرة مستمرة . لمثلكم ترفع القبعات ومن على هذا المنبر الحر ندعو الجميع ان يتحمل مسؤلياته تجاه هذا الوطن فالذي يجمعنا على هذه الارض الطيبة اكثر واكبر من اي اتجاة او معتقد او ايدولوجيا . نعم نريد ان تكون جامعاتنا مصدراً للمبادرات وللمشروعات التي تسعى إلى توحيد الرؤى ، و أن يكون أساتذة الجامعات بمختلف تخصصاتهم وانتماءاتهم الفكرية يعون الدور الوطني المطلوب منهم ويتطلعون إلى مساهماتهم بعلمهم وخبراتهم ومهنيتهم ومدارسهم الفكرية ،في غرس مفاهيم الوطن بتقديم الدراسات والبحوث والإستشارات ، في خدمة العلم والوطن والمواطن والتفاعل مع قضاياه.