من أين لك هذا يا داوديّه ؟
الأحد-2019-01-20 05:49 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - علاء مصلح الكايد
بعد أن أوشكت عظامها أن تكون رميماً عادت #الدستور إلى مصافِّ العُظماء لتُزهِر و تَزهُو من جديد على أركانٍ من حديد .
و بعد أزمةٍ خانقةٍ أرعبت مُحبّيها ، تطوّرت و تقدّمت وَرَقيّاً بحُلّة جميلةٍ و رُقِيٍّ و تميّزت حتّى إلكترونيّاً ، و كانت آخر نجاحاتها أن إعتُمِدَت كمؤسّسةٍ إعلاميّةٍ لدى الأمم المتّحدة و نالت نسختها الإلكترونية لقب صحيفة " المليون " متابع عن جدارة .
هذا الجهد ليس فرديّاً بل جماعيٌّ بالمُطلق ، لكنّ تولّي الصحفيّ و السّياسيّ و الدبلوماسيّ المخضرم و المحنّك " مُحمّد داوديّــه " دفّة قيادتها أسهَمَ في تحقيق هذه النقلة النوعيّة الفريدة الجبّارة و هي مثالٌ يستحقّ التّوقف عنده لدراسة أثر " الرجل المناسب في المكان المناسب " ، فإستثارة الطاقات و توجيهها نحو الإنتاج و الإنجاز و حُسن إدارة و تنمية الموارد و تدعيم الولاء لدى العاملين و تنصيبهم على أُسُسِ الكفاءة و إتّخاذ قرارات المصلحة دون مصالحٍ شخصيّةٍ ضيّقةٍ هي الأُنموذج و الحاكميّة الرّشيدة و مُحدِّدات النّجاح قولاً واحداً ، يُضافُ إليها حسنُ إختيار كبار الموظّفين من رئيس تحريرٍ و مديرٍ للصحيفة و باقي القيادات الرئيسيّة التي لا بُدّ و أن تجمعها الـ( كيمياء ) لا الـ( الجغرافيا ) .
و كم من موقعٍ رسميٍّ يُعاني " بطالة مُقنّعة " لأنّ الخبز ينتظر خبّازه ، و الكرسيُّ بحاجة لقائدٍ مُحَفّزٍ للآمال لا لإداريٍّ يُسيّر الأعمال ؟
لست أكتب هذا مدحاً بمعالي أبو عمر فسيرتهُ و مسيرتهُ أغنى من ذلك بكثير ، لكنّ الدّرس المُستفاد هو كيف يُرَاهَنُ على الفارس الرابح المستأهِل لإعتلاء الفرس الجامح .
ما زالت هذه الأرض المباركةُ حُبلى بالطاقات و الكفاءات المُخلِصة المُنتمية ، فمباركٌ للدستور و العاقبة لكلّ مؤسّسات الوطن بعون الله .
#نَفَس الرّجال يحيي الرّجال و أخوات الرّجال .

