النسخة الكاملة

إدارة الضرائب ومسميات الغرائب

الأحد-2019-01-20 12:51 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - اعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة*
ما بين زواحف وسلاحف، سحالٍ وأفاعٍ، غرغر ومرمر، أكسيد وتمديد، غيرها وإرثها، أصيلة اللسان وجميلة الأزمان، يتساءل البعض عن حقيقة الملف الضريبي في مسمياته وتشعباته، أصوله وخصومه، أساساته وانقساماته، سلبياته وإيجابياته، وبين ما هو أساسي وحماسي، ضروري ورقمي، منطقي ومجازي، يجزم الكثيرون على أن إدارة الضرائب بحاجة إلى نوع من التقارب.
إن إدارة المعدلات الضريبية وصياغة الإعفاءات القانونية، كتابة النصوص القانونية وتمرير القرارات الاستثنائية، تسمية السلع والخدمات وتسوية العقوبة والغرامات، بات اليوم موضوعاً شائكاً هائماً، عائماً غائماً، واسعاً بائساً، متهالكاً متناقضاً، أسهم في زيادة فجوة الثقة ما بين المواطن والمسؤول، والمواطن والقانون!!
ألم تدرك الحكومات حتى الآن أن الأردني هو من أكثر الشعوب ذكاءً ودهاءً؛ أسرعهم بالاتصال والارسال، وأن التصريحات والتلميحات الحكومية، الموازنات والميزانيات، التفسيرات والتحليلات تخصع لدراسة معمقة في طريقة الصياغة وآلية الخطابة، وان ما يطلبه المواطن هو خدمات ملموسة وقرارت مدروسة، تعديلات ضريبية منطقية و إصلاحات اقتصادية فعلية، لنجعل من القوانين الضريبية قوانين وطنية لا شعبية، ومن السلع الأساسية سلعاً حقيقية لا اسمية، و من الإدارات  الضريبية إدارات احترافية تنصف المواطن وتستوعب الوطن.
*عضو لجنة خبراء اعداد القوانين الضريبية بالمملكة ومدقق في مديرية كبار المكلفين سابقاً.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير