لا تحبطوا " الملك " بل ساندوه
الخميس-2019-01-17

جفرا نيوز -
جفرا نيوز ـ شحاده أبو بقر
إبتداء لست من فئة المسحجين ولا المنتفعين الذين يزينون الحياة على صعوبتها لمجرد أنها تزهو لهم دون سواهم , لكنني أؤمن بأن التفاؤل والتحفيز والتشجيع والمساندة , هي الوسائل المثلى لتحقيق المراد وليس نقيضها أبدا .
من هنا , وحيث أننا وفي الأعم الأغلب ناقدون ومتذمرون وشاكون ومطالبون ومعظمنا على حق وأنا منهم , فإنني أجزم أن طريقنا إلى ذلك , هو في إسداء النصح الخالص لوجه الله , وفي مساندة جلالة الملك وتشجيعه والوقوف معه وعونا له , لتحقيق الإصلاح المنشود سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وعلى كل صعيد ممكن .
بلدنا في ضائقة شديدة وجميعنا نعانيها ونتجرع كأس مرارتها ولا شك في ذلك وظالم من يقول بغير ذلك , لكن وسيلتنا الأقوم والأصدق نحو الإصلاح والتغيير الإيجابي في أحوالنا , ليس في مجرد تشخيص العلة أو العلل , ولا في التباكي على حالنا وأحوالنا والتذمر ومر الشكوى , وإنما هو في مساندة الملك رأس الدولة , وتشجيع وتحفيز جلالته , بالوقوف معه , في مواجهة الأزمات داخلية وخارجية وأيا كان مصدرها ! .
نتابع جميعا ما يتعرض له بلدنا ودولتنا من ضغوط هائلة ونوايا لا بد وأن ندرك مراميها ! , ونعرف أن هناك أعداء خلف كل هذا , ومن هنا , فإن الأكرم والأجدى أن نتفاءل برغم فقرنا ومعاناتنا , وأن نخرج من هذا المزاج السلبي المدمر حتى لقدراتنا , عندما نكون كمن يستسلمون للمرض ويكتفون بالأنين والشكوى . لا , علينا أن نتغير حتى نسهم في التغيير نحو الأفضل بعون الله , وأن نكف عن الشتائم والسباب وليس هذا من أخلاقنا ولا أخلاق أسلافنا الغر الميامين , وقد أسسوا لنا الدولة على بنيان مكين غير قابل للإهتزاز برغم ظروفهم الصعبة وشظف ما عانوا من عيش ! .
دعونا نجرب الطريق الآخر , ولنكن إيجابيين نحاور ونجادل ولكن بالحسنى لا بنقيضها . علينا وهذا واجب وطني نؤديه نحو الوطن ومستقبل بلدنا ودولتنا , أن نكون عونا للملك , وسندا ناصحين للملك , حتى تعلم الدنيا بأسرها قريبها وبعيدها , أن الأردن خلق ليبقى , المملكة الأردنية الهاشمية بهويتها الوطنية الراسخة , وبقيادتها الهاشمية التي يستحيل أن نختلف عليها معارضين قبل الموالين .
السلبية والشكوى دونما حوار وتناصح وتصارح , أمر محبط وممل ولا فائدة منه ترجى , ونقيضها الإيجابي , هو السبيل الأقوم والأنبل والأسلم , وفيه صلاح الأوطان بعون واحد أحد جل في علاه . لا تحبطوا الملك وكونوا له أعوانا مؤازرين ناصحين إيجابيين , وهذ ما تحتاجه مسيرتنا الوطنية الأردنية اليوم وكل يوم . الله من وراء القصد .

