النسخة الكاملة

شاكر بن زيد "أمير وشريف".. بلا مناصب أو مواقع

السبت-2019-01-05 07:50 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص
"الولد سر أبيه"، "الله يرحم أبو شاكر"، "الأصل بِيْونّس"، تلك عبارات اعتاد الشريف شاكر بن زيد ب"ملامحه الخجولة" و"أخلاقه العالية" أن يسمعها كلما ذهب إلى مناسبة داخل وخارج الأردن، مستذكرين السيرة العطرة للأمير المقاتل زيد بن شاكر، فبعد رحيله عن الدنيا ب17 عاما لا يزال دولة أبو شاكر مضرب للمثل في الوطنية والخُلْق ومكارم الرجال، ويبدو أن الشريف شاكر يمضي بخطى ثابتة على سيرة وسمعة والده الراحل، إذ أبقى الإبن نفسا بعيدا عن "وحل السياسة" الذي "لطّخ وأغرق كثيرين".
قبل سنوات طُرِح اسم الشريف شاكر بقوة لتولي منصب رئاسة الحكومة، في محاولة وقتذاك للبحث عن "رجل محترم" ب"سيرة عائلية محترمة"، من دون أن يعلق الرجل بالرفض أو بالقبول أو بالنفي لتلك الترشيحات، وحينما كان يُسْأل عن الأمر في مجالسه الخاصة كان يجيب بكلمات قصيرة ومقتضبة بأن المناصب تكليف لا تشريف، وأنه لم يسع لأي منصب أبدا حتى عندما كان والده في أرفع مواقع المسؤولية، لكنه يستدرك بوطنية لا تنقصه: "عند الواجب الوطني أنا جندي ملتزم".
يُحسب للشريف شاكر الذي بات "أميرا بسيرته العطرة والحيادية"، أنه لم يستفد من مناصب والده، وأنه لم يذهب إلى أي مسؤول أردني طالبا منه المساعدة لإرتقاء المناصب، كما أن الشريف شاكر تعلم من والده أن المناصب تُقبَل حينما تعرض فقط، ومن غير المقبول السعي إليها، علما أن الشريف شاكر يمتلك قدرات إدارية لافتة، وأنه يبدو أكثر احترافا على صعيد الإدارة من العديد الذين هبطوا على المناصب بالباراشوات في السنوات الأخيرة.
شاكر بن زيد "شريف نسباً".. وأمير بمحبة الناس الذين يتحلقون حوله كلما ظهر في مناسبة، ومحاولا كتم حيائه الذي يمنعه من أن يقول لمحبيه الذين يغرقوه بالثناء والمديح: "كفى".  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير