النسخة الكاملة

النقابات والعلم وليث شبيلات

الثلاثاء-2019-01-01
جفرا نيوز - جفرا نيوز - د.احمد الشناق
ما جرى في مجمع النقابات في اربد مع ليث شبيلات مرفوض ، ونحن نخلتف جذرياً مع نهج ليث السياسي . ولكن القائمين على إحياء ذكرى الشهيد صدام ، هل يتوافق مع مصالح الأردن في هذة المرحلة ؟ وهذا طبعاً لا يلغي موقف تاريخي اتخذناة لحظة إعدام القائد صدام حسين بمسيرة تجاوزت عشرات الآلاف في وسط عمان ، وتشرفت بإلقاء كلمة بحق الشهيد يوم إعدامة ، واذكر مع معالي الدكتور محمد طالب عبيدات حينها كان عميداً في الجامعة ، ولا أحد يستطيع المزاودة على الأردن والأردنيون في ذلك ... ولا أحد يستطيع إنكار جهود الملك عبدالله الثاني لتجنب الحرب على العراق ، واذكر في عام ٢٠٠٣ أن تشرفت على مائدة جلالة الملك في حوار ، شارك فية سمو الأمير غازي بن محمد ودولة على ابوالراغب ومعالي عبدالهادي المجالي وثمانية شخصيات أردنية ، وقال الملك أنني ابذل جهداً مع الإدارة الأمريكية بزياراتي للولايات المتحدة لتجنب الحرب على العراق ... فالموقف الأردني ، قيادة وشعباً كان تاريخي تجاة ما جرى للعراق الشقيق ، ما قبل الاحتلال وما بعدة ... ثم ألم يكن بالإمكان منع هذة الندوة ، أو الترتيب بعدم رغبة حضور المهندس ليث لظروف تستوجب ذلك داخلياً وخارجياً ، تتعلق بمصلحة الدولة الأردنية ؟ وما الضير بإعلان ذلك ؟ ألسنا دولة ؟ وهل النقابات مستقلة عن الدولة ؟ لتكون هذة المعالجة الغوغائية ، بما لا يليق بشخص ليث ، ولا مجمع النقابات ، ولا مدينة اربد ، ولا بالدولة الأردنية بحكومة الموظفين وحالة الضعف للمسؤول ، والإتهام دائماً للأجهزة الأمنية ، لحماية المسؤولية السياسية للحكومات الضعيفة . وحكاية علم الكيان الصهيوني ، هل نقبل كأردنيين ، أن يضع الصهاينة علم الأردن أمام مؤسسات أهلية لدى الكيان الإسرائيلي ، وتدنيسة بأقدامهم ؟ وهل يستطيع أحد أو جهة ، المزاودة على الأردن وقيادتة بالموقف التاريخي استشهاداً ، أو دفاعاً عن القضية حتى الآن ؟ وهل يستطيع أحد المزاودة على مواقف الملك عبدالله الثاني بالدفاع حد التصدي والمواجهة عن الحقوق المشروعة للشعب الشقيق ، والدفاع والتصدي عن القدس والمقدسات ؟ وهل الوطن بحاجة لبطولات وهمية على حساب تضحيات الأردنيين ومواقفهم ، بدم شهدائهم ولا زالت ندية على أرض فلسطين ، أو موقف قيادتهم التاريخي والشجاع ، وندفع ثمنة صبح مساء ؟ لا نشكك بأحد ، ولكننا لسنا ساحة مزاودة ، نحن وطن ودولة . وكفى يا حكومات العجز السياسي ، الإحتماء خلف أجهزة أمنية ، لها دورها الوطني والتاريخي الذي نفتخر بة ، وليس دورها حماية مسؤول جبان بتحمل المسؤولية السياسية ، قابع في برج وظيفة أصبحت مكسباً لراتب شهري !

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير