النسخة الكاملة

عندما هتفت مراكز الإصلاح والتأهيل لأبي الحسين

الإثنين-2018-12-31
جفرا نيوز - جفرا نيوز - د. حسام العبداللات كنت معتقلاً في سجن الجويدة وهو ما يسمى مجازا مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، حيث لا برامج للإصلاح ولا دورات تدريبية للتأهيل، وفيما كنت أنام مفترشا الأرض وبدون غطاء في غرفة الإدخالات ، وإذ بأصوات طرق الأحذية التي تلاحق جيوش الصراصير والحشرات تتوقف ، وصوت الشاويش ( عريف المهجع) يصرخ بمن يصنع خابورا ( إشعال النار بطريقة خلاقة لطهي الطعام أو تسخين المياه الموجودة في عبوة بلاستيكية لعمل كأس ساخن من الشاي أو فنجان قهوة) أن يتوقف، فرفعت رأسي لمعرفة السبب وكان فعلاً العجب. العجب والإستغراب الذي تملكاني، أني رأيت شاشة التلفاز وفي سجن الجويدة تضع شاشة التلفزيون الأردني وعلى نشرة أخبار الثامنة مساء، وهو أمر من المحرمات في معظم السجون الأردنية، وهنا صرخ الجميع صدر العفو يا شباب وقبل أن تبدأ النشرة الإخبارية ، وفعلاً ما هي إلا لحظات حتى أطل الملك عبدالله الثاني على شاشة التلفزيون الأردني، ليأمر الحكومة بسرعة إنجاز قانون العفو العام ، ليهتف كل من في المهجع بل وفي السجن كله بإسم جلالة الملك عبدالله الثاني ابا الحسين ، وساد الفرح محيا كل النزلاء، وقاموا بتوزيع الحلوى. أتمنى من الملك عبدالله الثاني أن لا يخيب أمل المساجين وأهلهم وإعطاء فرصة للتوبة لهم مع حفظ حقوق الآخرين، لقد هتفوا بإسمك ودعوا بالخير لك ولعائلتك ، فلا تقبل بقانون عفو لا يفرح شعبك.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير