النسخة الكاملة

من هم وكلاء "كوهين وزهران" في بلدنا ؟

الأحد-2018-12-23
جفرا نيوز - جفرا نيوز - شحاده أبو بقر العبادي

مجرد ملحوظة هي بحاجة إلى تفسير , فخلال الحراك الإحتجاجي السلمي في عمان الخميس الماضي , كان المغرد الإسرائيلي كوهين وبرغم تعطل أو إنقطاع خدمة الإنترنت في منطقة الإحتجاج يبث " فيديوهات " مباشرة لفعاليات الحراك وبالذات المقاطع ذات الهتاف بسقوف مرتفعة , أما نظيره المدعو زهران فقد جاءت فيديوهاته وتغريداته السامة لاحقة لإنتهاء الفعاليات وعودة خدمة الإنترنت .

هذا يعني أن لكوهين وكلاء بإمكانهم البث مباشرة برغم إنقطاع خدمة الإنترنت ! , وهذا دور ليس بمقدور شخص عادي القيام به عبر هاتف محمول في موقع الفعالية الإحتجاجية إلا بعد إنتهائها وعودة الخدمة بعد أن كان قد صور وسجل الفيديوهات التي يريد نشرها كما فعل وكيل أو وكلاء زهران مثلا ! .

طبعا لم يبخل الإثنان معا وبالتضامن في التعليق المسموم على الهتاف المرتفع السقوف وبطريقة يشتم منها كم هما متلهفان لرؤية الأمور وقد خرجت عن سياقها وتحولت لا قدر الله إلى فوضى وصدام بين الحراكيين ورجال الأمن , فذلك هو بالنسبة لكليهما هدف خسيس يسعيان لبلوغه .

لا أعتقد أن المؤسسة الأمنية الوطنية غير قادرة على معرفة من هم وكلاء هذين العدوين اللدودين في بلدنا , وهذا أمر من المهم جدا كشفه للعامة كي يكون الناس حراكيون ومتابعون في بيوتهم على بينة من أمرهم , فنحن نتحدث عن حالة تتعلق بالأمن الوطني ولا يجوز التغاضي عنها تحت أي ظرف أو مبرر كان .

لهذين أن يدركا جيدا, أن شعبنا الأردني الواحد والحراكيين الوطنيين المخلصين لا النفر المدسوسين بينهم من أتباعهما , لا يمكن أن يفرطوا أو يسمحوا يوما بوصول الأمور إلى ما يتمنيان وما إليه يتلهفان , فالأمن الوطني بالنسبة لنا جميعا ثابت لا حياد عن صونه , وضمان حفظه وديمومته هو قضية حياة أو موت في ضميرنا الجمعي الوطني ,مهما كانت الظروف ! .

ننتظر من قوانا الأمنية كشف حقيقة أولئك الوكلاء الذين يعملون جاهدين على حرف مسار الحراك السلمي عن مساره الوطني وتحويله إلى فوضى تخدم أغراضهم ومخططهم الظالم ولهفتهم هم وأسيادهم خلف حدودنا لرؤية دولتنا وبلدنا وقد دخلا في نفق مظلم لا سمح الله .

وبالمناسبة , فهذه الممارسات المعادية من جانب كوهين وزهران ووكلائهم ومن خلفهما وغيرهما , تحث كافة مستويات المسؤولية في بلدنا وسائر شعبنا وقوانا الحية والنابهة ورجال الدولة كافة , على الإسراع في عقد مؤتمر وطني يمثل كل الأردن للخروج بوثيقة حلول سياسية إقتصادية إجتماعية شاملة لكل مشكلاتنا , وهي جميعها قابلة للحل .

فقط , نحتاج لقرار وطني عال شجاع يعيد لملمة صفوف شعبنا الواحد ومن كل المشارب والأطياف , والإقدام على قرارات وطنية تجسد إعتمادنا على الذات في توجيه سفينة الوطن صوب الوحدة والتلاحم والتكافل في مواجهة المخاطر والتحديات , لا أن نبقى أسارى لترهات الحاقدين والأعداء المتربصين بنا وببلدنا أمثال كوهين وزهران وغيرهما , ومن يقف خلفهما من أسياد . وحتى لو كان سيف أسيادهما ينقط شررا فسيفنا الوطني أمضى, وهو شعب كريم واحد موحد يقف كله مع الوطن وقيادته الهاشمية الكريمة , عندما يرى الإصلاح حقيقة , وعندما يكون كله في مدنه وقراه ومخيماته وبواديه شريكا في صنع القرار وتحديد مسار الدولة والوطن , وليس هذا بالأمر العسير بل هو هين وممكن ومتاح جدا . والله من وراء القصد .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير