النسخة الكاملة

المستشار محمد الملكاوي يكتب : وفاق عمّان ... وأصالة الرياض

الأحد-2018-12-16 11:54 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - المُستشار محمد الملكاوي - الرياض - لا فرق بين عمّان والرياض ... فكلاهما عاصمة للمحبة. فما بين "عمّان الوفاق" و "أصالة الرياض"؛ يقف الإنسان شامخاً؛ لأنه يتذوّق في رائحة بخورها السعودي المُعتّق فجر ميلاد البشرية؛ ووسطية الشريعة؛ فهي عاصمة الأرض المُباركة التي شهدت ميلاد الإنسانية؛ عندما التقى أبونا (آدم) وأمّنا (حوّاء)؛ وفيما بين جنباتها رسالة (سلام الإسلام)؛ وبين طيّات دفاترها العتيقة ذاكرة العرب وأمل المُستقبل.
وفي كلّ رُكن في الرياض (شاهد وشهادة)؛ على فصلٍ من فصول الأمة؛ نقرأ فيها ذاكرة القدس الحزينة؛ وحكمة الكويت؛ ونبوغ أبو ظبي؛ ووسطية مسقط؛ وأحلام المنامة؛ وأمل الدوحة؛ وتاريخ دمشق؛ وعراقة بغداد؛ وسلام بيروت؛ وصمود القاهرة؛ وسكون الخرطوم؛ وألم وأمل صنعاء؛ وعزة كل عواصم جبال الأطلس في الشمال الإفريقي وما حولها؛ في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
وما بين عمّان والرياض؛ هناك دائماً وِحدة (سعودية – أردنية) متينة الأوصال والروابط؛ وتضامن عائلة (سعودية – أردنية) واحدة في السرّاء والضراء وحين البأس.
اليوم ... أقول من على أرض (الرياض) بكل سعوديتها وعروبتها وإسلامها وإنسانيتها بأن (عمّان) هي التوأم؛ وأن (وطن النشامى) هو حاضنة المودة والوفاء الأردني للسعودية من مياه اليرموك شمالاً وحتى خليج العقبة جنوباً؛ مثلما هو قدّرُنا تجاه كل أبناء العروبة.
لهذا لن نسمح لكل السموم والسهام الضآلة والمُضلّة؛ وأسنّة الرِماح الخائنة أن تنفذ إلى صدر "الرياض"؛ لأن "عمّان" هي التي ستقطر دماً قبل "الرياض".
دعونا نقرأ ما بين السطور بعمق وحيادية؛ وسنُدرك حينها ماذا يجري وراء الدُخان الأسود والظلام الداكن؛ لأننا سنعرف بأن الذين لا يُريدون للرياض وعمّان أن تتعاضدا؛ هم الذين يشحذون خيانتهم ليكون الأردن وطناً بديلاً؛ ويُريدونه أوهنَ من بيت العنكبوت؛ وهم نفسهم الذين يُصفّقون لعدوان الصواريخ البالستية على السعودية التي صدّتها شجاعة وبسالة جنودهم السعوديين الأشاوس.
لا فرق بين عمّان والرياض أيها السادة؛ إلا فارق التوقيت؛ وما عدا ذلك؛ فإن الرياض هي عاصمة المحبة الأردنية؛ وعمّان هي عاصمة المودة السعودية.
· مستشار ومُحلل سياسي أردني  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير