النسخة الكاملة

معتصمون متفرغون يتقاضون بدل مشاركتهم وهتافهم

الخميس-2011-08-20
جفرا نيوز -

جفرانيوز – خاص
سؤال لم يطرحه احد بل طرح نفسه في خضم كل تلك الحملات الاعتصامية والتظاهرات خاصة ان القائمين عليه قلة معدودة ،ماذا يعمل القائمين على الاعتصامات والتظاهرات والمتفرغين لتلك الاشياء ؟ او ما هو طبيعة عملهم وكيف يعتاشون بدون عمل وبدون اجور تدفع لهم ،ام ان هناك من يدفع لهم لقاء اعتصاماتهم في مناطق مختلفة في البلاد ليدفع دائما عجلة عدم الاستقرار ويضفي المزيد من الفوضى على الاوضاع الداخلية في البلاد،فقبل الحديث عن الاعتصامات ومطالب القائمين عليها ،واهدافهم وغاياتهم منها لابد من تحليل شخصيات القائمين على تلك الاعتصامات،فبهذا فقط تكتشف ماهية تلك الاعتصامات غير الوطنية.

لا يتجاوز أعداد منظمي إلاعتصامات في العاصمة الـ 10 اشخاص من جهات متعددة حزبين ونقابين،وقد تم اختيارهم بدقة حيث ان انهم يمتهنون الهتاف ويتقنون العواء ويتفنون في اطلاق الشعارات والهتافات،كما انهم يميزون الشعارات غير الوطنية التي تثير حفيظة الكثير من ابناء الوطن،ويهتفون بها باوقات يتم انتقاءها بعيدا عن اعين الاجهزة الامنية والجهات الرقابية ،هؤلاء يعملون ضمن مخططات وضعت لهم منذ زمن،وبنود مرنة قابلة للتغير، هذا بالاضافة الى بعض الاجتهادات من قبل بعضهم وتكون في العادة مدفوعة الثمن، الهتيفة او المعتصمين مدفوعي الاجر يعملون بإملاءات تصل لهم بطرق كثيرة ويكون المعتصم مدفوع الاجر قادرة على اصدار تعليمات جديدة للمعتصمين المغشي عليهم في حال تغييرت الظروف واستجدت مستجدات اثناء الاعتصام او التظاهرة، وكلما كان تنظيم هؤلاء افضل كلما زادت الرواتب والمكافآت والمناصب التي  سيتقلدها فيما بعد.

لقد فشلت بعض الاحزاب المعارضة كجبهة العمل الاسلامي والوحدة الشعبية وبعض النقابات بتجنيد شباب واعي للصعود على اكتافه،لهذا لجأت لاستغلال البطالة والظروف الصعبة التي يعيشها شباب الاردن، محاولين التحول بهم من العوز الاجتماعي الى العوز السياسي ،وهؤلاء للاسف يرفعون شعارات هم انفسهم لا يفهمونها، فقط مقابل الحصول على راتب شهري او على مكافآت مالية.

وقد علمنا من مصدر خاص ان بعض المتفرغين لتلك الاعتصامات والمشاركين فيها يتقاضون راتبا شهريا لا يقل عن 500 دينار،هذا بالاضافة الى البدلات التي يمكن ان تتجاوز 200 دينار،فهل افلست الاحزاب المعارضة الى هذه الدرجة حتى اصبحت تستغل قدرتها المالية لتجنيد معتصمين؟ام ان هناك اطراف اخرى استطاع الاختباء وراء الاحزاب السياسية والنقابات المهنية؟
واين قناعة الشعب الاردني بتلك المطالب الاصلاحية؟ام ان الشعب اصبح بعيدا كل البعد عن تلك الجهات التي تسعى لجر الاردن نحو المجهول .        

     


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير