المسلماني:يحذر الرزاز من نفاذ صبر الشعب

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب النائب امجد المسلماني  منذ أن شكلتم حكومتكم  وبرغم الضعف الكبير في الفريق الوزاري و الذي تحدث عنه الجميع في حينه والذي شكل صدمه لم نتوقعها من شخصيه إقتصادية إدارية تتسم بالهدوء والعقلانية أخذنا على عاتقنا وكما الكثيرين الدفاع عن أنكم صاحب رؤيه وستحدثون نقله نوعيه معتمدين فقط على معرفتنا بكم وما سمعناه عنكم حتى وإن كان فريقكم الوزاري ضعيف وأقل من المأمول. 
في كافة اجتماعاتنا مع المواطنين دافعنا عن نهجكم وقدرتكم على التغيير وأنكم تملكون الإرادة والخبرة الكافيه لإحداث نقله نوعيه في الاقتصاد والإدارة العامه و برغم أننا سمعنا الكثير من الكلام القاسي من المواطنين إلا اننا استمرينا في شرح ما نعرفه عنكم من إيجابيات. 
اليوم وبعد أن انتهت المئة يوم وبعدها مئات وبعد أن عدلتم حكومتكم نشعر وبكل أسف بإخراج كبير امام المواطنين لدفاعنا عن نهجكم الجديد ولم يعد لدينا ابدا ما يمكن أن نقوله لأي أحد. 
نشعر  بالخذلان لاستمرار الحكومة في ذات نهج الحكومة السابقة  التي خرج المواطنين رافضين نهجها القائم على النظر فقط  لجيوب المواطنين وليس اي شيء اخر وكانها الحل السحري الذي سيوقف العجز ويسد المديونيه متناسين ان كل الحكومات السابقة لجأت لجيب المواطن ولم نشهد أي تحسن أو أي نهاية للنفق.
لسنا ضد التعامل مع المؤسسات الماليه الدوليه بشرط أن نشعر بتغيير إيجابي وان يلمس  الناس أن هناك تحسن وأن لا نطبق حرفيا مطالب تلك المؤسسات وأن نأخذ منها ما يتناسب مع تجربتنا الاقتصادية وأوضاع الناس و مستواهم المعيشي.
تعلم يا دولة الرئيس وكلنا نعلم ان المواطن لم يبقى لديه ما يقدمه وآن الاوان ان نستمع للناس ونصدق انهم فعلا ما عادوا قادرين على تلبية متطلبات حياتهم اليومية.
مشكلتنا في الأردن فقط اقتصاديه وهي تؤثر على كافة مناحي الحياة والجميع لدية إيمان راسخ ومطلق بأننا قادرين على الخروج من النفق وتجاوز عنق الزجاجة بشرط أن ننسى جيب المواطن وان نبدأ  فعلا بالتفكير خارج الصندوق. 
اليوم أصبح الجميع ينظر إلى أي تعديل وزاري على أنه ليس ألا تنفيعات ومضيعه  للوقت وهدر للمال العام وارضاء لفلان وعلان دون ان نرى اي نتيجه فما الفائده من تغيير وزير باخر يأتي ليكمل ذات النهج الجبائي و سيواجه ذات مصير من سبقه ويخسر أي رصيد شعبي له.
وإذا استمرينا باتباع أسلوب التعديل الحكومي  عند أي صعوبة تواجه الحكومه فالأفضل أن يتولى دولة الرئيس كافة الوزارات ونخرج من دوامت التعديلات والتغيرات التي لا تقدم ولا تؤخر .
ننظر بقلق بالغ لحجم الإحباط الذي نلمسه في حديثنا مع الناس وأن عودة البعض للخروج للرابع  مؤشر خطير يجب التوقف عنده مطولا وليس لدينا أي خيار إلا أن نكون مع الشعب .
مخطىء من يعتقد أن من يخرجون على الرابع اليوم  مختلفين عمن خرجوا في عهد الحكومه السابقة فهم جزء من الشعب خرجوا ليعبروا عن استياءهم من استمرار النهج ذاته ولا يجب أن يتساءل أحد عن نواياهم وتوجهاتهم فهم جزء من الأردنيين . 
إحذر يا دولة الرئيس من السير على خطى من سبقك وبادر  لحفظ ما بقي لكم من ثقة لدى الناس فلم تعد تسعفنا أبر التخدير ولم يعد لها أي مفعول.
نعلم أنها امانه وإنها ثقيلة أبت الجبال أن تحملها وحملها الإنسان ونعلم  بالوضع الاقتصادي الصعب والذي في بعضه ربما لأسباب خارج عن إرادتنا ولكن مسؤليتكم في إدارة ما هو متوفر وفي إيجاد نهج جديد قادر على الصمود ويستحق الدفاع عنه. اللهم إني قد بلغت......