سليم البطاينه يكتب : ( إصلاح التعليم لن يتم إلا بألتقاء ضلعي المثلث التربية والتنمية على قاعدة النظام السياسي!!!)

جفرا نيوز - جفرا نيوز -  كتب النائب الاسبق المهندس سليم بطاينة -  دائماً ما تجذبني قراءة تاريخ الشعوب وكيف نهضت ، وكيف كان كل شعب هو وقود الوطن !!!!! فأعجبتني مقولة لمؤسس سنغافورة ( لي كوان يو ) حدثني عن التعليم أحدثك عن الاقتصاد !! فعندما قرأت السيرة الذاتية لذلك الرجل شعرت أنه ( إمة في جسد واحد ) !!!!! فتلك المقولة تقودنا إلى الانتباه إلى أهمية التعليم في إي إصلاح إقتصادي ، وتقودنا إيضاً إلى إعادة تقيم منظومة إصلاح سوق العمل ، وإعادة تقيم مخرجات التعليم !!!!! فأصلاح التعليم هو الرهان الصعب والتحدي الأصعب !!! وهو رهان وطني يهم كل الأردنيين وكل من يشغله مستقبل الأردن !!!!!!!! فهو مشروع وطن وأولوية دولة !!!!!!!! فسنغافورة عانت من التدهور الأقتصادي والسياسي وتحدت الصعاب حتى صنعت المستحيل !!!! وأدلت عناية خاصة بخلق العقل البشري لشعبها كي تُمهد لنفسها طريق الحياة بين المجتمع الدولي . &٠ فأصلاح التعليم هو بداية للتنمية الأقتصادية ورافع أساسي في بناء منعة وقوة الدولة ، فترتيب الأولويات من أهم خطوات تحقيق النجاح !!!!!! فمتى سنضع قاطرة التعليم في سكته الصحيحة ؟ سؤال يطرح نفسه ؟ وإين نحن من الإصلاح ؟؟ ولماذا لم يتغير أي شيء في منظومتنا التعليمية ؟؟؟ وما سبب الفشل ؟؟؟ وإلى متى سيبقى التعليم مختبراً للتجارب ؟ لذا يجب الاعتراف بوجود تلك المشكلة فهذا ليس سراً !!! فحتى الأن لم نستطع تشخيص حجم المشكلة وأسبابها الكارثية !!! ومواطن خللها ؟؟؟ فهل هي بالمعلم ام بالطالب أم بالنظام التعليمي ؟؟ أم بالمناهج الدراسية ؟ أم بالأسرة ؟!!!!! فلا بد ان نكرر القول بأن أصلاح التعليم هو جزءّ مهم من اصلاح المجتمع !!!!!!!!!! فأصلاح التعليم لن يكون إلا عندما يجمع النظام السياسي بين التربية والتنمية على قاعدة النظام السياسي
&٠ إذاً فالأمر ليس سهلاً لأننا نتحدث عن إصلاح لا عن تطوير !!! لذا لا يمكننا وضع العربة قبل الحصان ، لأن الحصان هو الذي سيجرُ العربة !!! وأن لا نُهمل العربة وأن نهتم بالحصان لأنه هو الذي سيقود العربة !!!! فالأصلاح بشكل عام يحتاج إلى حكومات قوية لها رؤية وعليها ألتزامات !!!! فالنجاح لا يأتي صدفة والنهضة الشاملة لا تأتي بالنوايا الحسنة !!!!!! فذلك يذكرُوني بمقولة لجراهام بيل Graham Bell المخترع الأسكتلندي ،،،!!! ( لا تمش على الطريق المرسوم لأنه سيقودك إلى حيث ذهب الأخرون !!!!) فالاردنيين ما زالو ينظرون إلى الرئيس الرزاز بأمل لا بأس به في أن يحقق ما فشل في تحقيقه الأخرون ٠