النسخة الكاملة

البخيت فوبيا رحيل الحكومة

الخميس-2011-08-17
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - خاص

بعد الاعلان عن التعديلات الدستورية يأتي دور الحكومة التي يمهلها الدستور فترة زمنية لاكمال اجراءات اقرار التعديلات الدستورية كي تبصر النور بعد أن تمثل أمام البرلمان لاكمال كافة مراحلها أقرارها دستوريا .

لا يواجه رئيس الحكومة معروف البخيت الصعوبات التي يتصورها خصومه السياسيين ، في وجه حكومته أمام مواجهة أستحقاقات ما بعد التعديلات الدستورية ، و أقرا قانوني الانتخاب و الاحزاب السياسية ، فهي ليست على غرار بقية الملفات التي واجهت الحكومة منذ تكليف البخيت بتشكيلها قبل نحو 7أشهر .

ومن المفروض ان يسبق وضع التعديلات الدستورية وقانون الانتخاب أمام البرلمان تحشيدا أعلاميا و سياسيا ، يحدد تصورات الحكومة للتعديلات وموقفها المدافع عن التعديلات الدستورية وقانون الانتخاب ، عندئذ يصار الى تسريع عرضها للبرلمان ، حتى تكتسب المزيد من الحصانة السياسية لشرعيتها .

كذلك فان حجم الاستحقاقات التي تواجه الحكومة لا يمكن هضمها بيسر و سهولة كما يعتقد البعض ، فلا يخفى عن المتابعين للشأن السياسي حجم الاحتقان الداخلي بين أركان الفريق الحكومي ، و فشل وزراء التنظير السياسي وهم من خلفيات حزبية يسارية وثورية في الترويج الدعائي للاصلاحات السياسية العامة التي دبت في شريان في مؤسسات الدولة .

رئيس الحكومة وضع نفسه في دائرة بوصلتها تحرك مركزها بعيدة عن مركز توترات الشارع الاردني ، و خلال الايام الماضية نزع البخيت عن أبشع الاقنعة التي كان يرتديها ، و أحتفاظه في السلطة بات هو الهاجس الذي لا يغادر ذهنه ، فهو مسكون في فوبيا رحيل الحكومة ، و كل ما يجري في الشارع الاردني لا يعنيه ،ووزرائه خلعوا عن انيابهم ، و أستشروا في حربهم الشروسة في مواجهة أي أستحقاقات يمكن أن تسرع أسقاط الحكومة ، وبدء هذا الامر واضحا من سلوك وزير الداخلية الذي خلع الياقات البيضاء و استبدلها برايات سوداء لا تحرم سفك دمائنا كضمانة لزيادة عمر الحكومة .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير