مراقبون يرون رحيل حكومة البخيت خطوة اخرى في الاصلاح
الخميس-2011-08-17

جفرا نيوز - جفرا نيوز- خاص وحصري
من الظلم ان يسجل لحكومة د. معروف البخيت التعديلات الدستورية التي اوصت بها اللجنة الملكية الخاصة بتعديل الدستور والتي تقدمت بمقترحاتها الى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مساء يوم الاحد الماضي .
التعديلات الدستورية والتي تعتبر خطوة اصلاحية بامتياز يقودها جلالة الملك من الظلم ان يتم انجازها في عهد حكومة تمر في ازمة سياسية خانقة منذ ولادتها وذلك بسبب بطئها الشديد في تحقيق الاصلاح السياسي المنشود فضلا عن ان هذه الحكومة تتعامل مع الاحداث بطريقة سلبية جدا تتجاوز حدود العقلانية للتعامل مع الشارع الملتهب في وجهها .
حكومة معروف البخيت والتي عمل رئيسها ارثا سياسيا فاشلا بامتياز ظهر من خلال تزوير الانتخابات النيابية والبلدية في عصر حكومته الاولى عام 2007 والذي اعتبره المراقبون بانه تزوير لارادة الشعب الاردني بامتياز فضلا عن تورط البخيت بملف كازينو البحرالميت والذي اعتبره الشارع المسؤول الاول عن هذا الملف الفاضح بالرغم من تبرئة مجلس النواب له الا ان الشارع لم يبرئه من هذه ا لتهمة .
حكومة البخيت ونظرا لوجود خلفية عملية وسياسية مشينة وسلبية فان هذا يعني ان اجراء التعديلات الدستورية في عهد هذه الحكومة ليس مقبولا من وجهة نظر الشارع الاردني ويرى مراقبون ان بقاء حكومة البخيت في الدوارالرابع سيضرب قيمة التعديلات الدستورية كون الرجل وافراد حكومته غير مرغوب بهم شعبيا الا من رحم ربي مما يعني ذلك ان رحيل حكومة البخيت ستعتبرمن اهم خطوات الاصلاح السياسي وسيلفت الانتباه من قبل الشارع والمعارضين للحكومة للتعديلات الدستورية المقترحة وجوهرها .
اما بقاء حكومة البخيت في سدة الحكم فهذا يعني ان التعديلات الدستورية لم تاخذ حقها في الترحيب من قبل الشارع الاردني كون المشرف عليها اي حكومة البخيت غير مرغوب بها ولا يثق الشارع الاردني بها وسيواجهها المعارضين لها بكل شراسة حتى لا يسجل التعديلات الدستورية ضمن انجازاتها .

