النسخة الكاملة

عندما تأكل البلد رجالها .. فيصل الفايز أنموذجا !

الإثنين-2018-10-15
جفرا نيوز - جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
أخطر ما تتعرض له الأوطان في أي مكان على هذا الكوكب , هو أن يبادر بعض أناسها بوعي أو بدونه , إلى محاولة تقزيم رجالاتها وتشويه صورهم في نظر العامة كما لو كانوا خصوما ولربماء أعداء لتلك الأوطان ! . لا نملك إنكار أن بعضنا أسهموا في تقزيم ليس الكثيرين من رجال دولتنا الأردنية لا بل وحتى مؤسساتها وبالذات الحساسة منها , في وقت كان يجب أن نداري حتى عوراتها إن وجدت , خاصة ونحن نتحدث عن دولة وعن شعب وعن وطن وليس عن شركة مثلا ! . آخر ما تفتقت عنه قريحة بعضنا بعد كل ما فعلناه بحق رجال كانوا رجال دولة , هو تحوير وتأويل تصريحات رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز , وعلى نحو يبدو كما لو كان متعمدا في مسعى يرمي إلى تقويل الرجل ما لم يقله ولا يمكن أن يقوله تحت أي ظرف كان ! . قرأت تلك التصريحات مرات عديدة علني أجد فيها شيئا مما يقال عنها نقدا وإنتقادا فلم أجد , لا بل وجدت النقيض تماما , ولهذا وجدتدني أتيقن من حقيقة أن هناك من إنتقد وعقب ولام حتى دون أن يقرأها , أو هو قرأها ولم يدرك مغازيها والمعاني , ولا حول ولا قوة إلا بالله . لقد سبق وأن عملت مستشارا لدولة فيصل الفايز في رئاسة الوزراء قبل أن يصر عليه معالي طيب الذكر عبدالهادي باشا المجالي لإنتدابي مستشارا له في مجلس النواب . ولهذا فقد عرفت السيد الفايز عن قرب , ولمست عمق وصدق إنتمائه للوطن وللعرش وتواضعه الجم وعشقه لخدمة الناس لا بل وسعادته الغامرة بذلك . فيصل الفايز رجل دولة نقي السريرة عف اللسان واسع الصدر لا يضيق بأحد حتى وإن تجرهمه أو تبلاه دونما مبرر , وتلك من شيم الشيوخ الحقيقيين لا المدعين , وتاريخ أهله وعشيرته وقبيلته لا يملك أن ينكره أو يتنكر له أحد , وهو واحد من قلائل لم تأكلهم الدولة والبلد بعد , ويبدو أن هناك من يحاول لكنه لن يفلح أبدا , خاصة إذا ما أدرك الكثيرون منا أن علينا أن نحافظ على هؤلاء الرجال أقوياء ندعمهم ولا نخذلهم بالإنجرار وراء محاولة مغرضة من هنا أو هناك .وفي اللحظة ذاتها علينا أن ندعم مؤسساتنا حتى لو كنا غير راضين عنها ونطالب بإصلاح شأنها لا أن نهدم المعبد بإسم الإصلاح . والله من وراء القصد .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير