النسخة الكاملة

العرب وإيران وتركيا .. حان وقت التصالح والتحالف !

الإثنين-2018-10-15
جفرا نيوز - جفرا نيوز -  شحاده أبو بقر

الخلاف والتنازع والتباعد العربي الإيراني والتركي يثبت اليوم كما أثبت كل يوم , أنه السبب الوحيد لضعفنا جميعا عربا وإيرانيين وأتراكا , أمام المطامع والمطامح الغربية عموما والتي لم تتوقف عبر التاريخ قديمه وحديثه على حد سواء , لا بل هي آخذة في التصعيد .

قلنا مرارا وتكرارا ونقول اليوم , أن مبررات قوة الغرب في مواجهة ضعفنا نحن العرب والمسلمين , تجسدها إستراتيجية " فرق تسد " والتي مارسها الغرب ضدنا طويلا وما زال منعا لقيام تحالف إستراتيجي عربي إسلامي يفرض حضوره الأقوى على الموائد الدولية كلها .

حلم التحالف العربي التركي الإيراني يراودنا كلنا نحن الشعوب العربية والتركية والإيرانية , إذ نرى فيه عزا ومجدا لنا جميعا خاصة وأقطارنا مجتمعة تملك أكبر قوة سياسية وإقتصادية وإجتماعية وعسكرية وبشرية على هذا الكوكب , فلدينا بفضل من الله سبحانه أعظم حضارة إسلامية وأعظم قوة نفطية وأعظم قوة بشرية والله جل في علاه حبانا نعما لا تعد ولا تحصى في كل ميدان حرم منه غيرنا , وجاد على بلادنا بما لم يجد به على سوانا حيث بلادنا أرض الرسالات ومهبط الوحي ومحج البشرية بأسرها .

ماذا سيكون عليه واقعنا جميعا لو حكمنا العقول ووعينا وأدركنا حجم التربص بنا جميعا كي نبقى متفرقين متنازعين يتخوف كل منا مخاطر الآخر خلافا لإرادة شعوبنا ومصالحنا العامة والعليا على حد سواء ! , أليس الأجدر بنا أن نصحوا من غفلتنا جميعا ونوحد كلمتنا وصفنا وننهي وإلى الأبد خلافاتنا ونجمع صفنا في تحالف إستراتيجي عربي إيراني تركي يحول دون أن يتحكم بنا أحد على هذا الكوكب ونغدو قوة عظمى يحسب لها ألف حساب ولا يتجرأ أحد مهما بلغت قوته وجبروته على التعدي على حقوقنا وحضورنا وكرامتنا بالحصار وبالإبتزاز وزرع الفرقة والتناحر فيما بيننا خدمة لمصالحه وأطماعه ومطامحه على حساب شقاء شعوبنا وحتى كرامة أوطاننا ! .

نتمنى لو يطلع فجر الغد وقد نفض حكامنا ومعهم سائر شعوبنا غبار الذل والإرتهان عن واقعنا لننسى كل خلافاتنا التي لا تخدم سوى أعدائنا , ولنعلن مصارحة ومصالحة عربية إيرانية تركية تنتج حلفا إسلاميا وسطيا ينهي وإلى الأبد سطوة وسيطرة الأغراب على مقدرات أوطاننا وكرامتها وحق شعوبنا جميعا في حياة حرة كريمة وقوة لا تجارى ولا تضاهى كما أرادها الله القائل عز من قائل " كنتم خير أمة للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " .

ما الذي يحول دون أن يتحقق هذا الحلم العظيم رحمة ورأفة بشعوبنا كلها ! , ولماذا نبقى رهائن لرغبات ونزوات وأطماع غرباء لطالما إستعمرونا طويلا وما زالوا يحاصروننا ويبتزوننا حتى وهم يتمتعون بخيرات بلداننا لا بل ويحتلون أرضنا ومقدساتنا وهم سعداء بخلافاتنا وبفرقة صفنا وشرذمة جمعنا الذي لو تحقق لكان مصدر خوف ورعب لهم إن هم فكروا مجرد تفكير بالإساءة لأي منا ! .

نعم لقد حان الوقت لأن تتيقن إيران وتركيا وسائر العرب , من حقيقة أن التغيير والإستدارة الكاملة نحو حلف إستراتيجي حقيقي , يغنينا عن الغرب وغيره من أقطار الأرض كلها , ويصون حقوقنا جميعا وكرامتنا جميعا ويعيد حقنا المسلوب جميعا ويجعل منا قوة عظمى ترضخ لكلمتها وموقفها سائر قوى الكوكب .

ترى من يعلق الجرس ويكون في نظر شعوبنا كافة بطلا حقيقيا ينادي بتحقيق الحلم بين دولنا على قواعد الإحترام المتبادل والتعاون الإيجابي بما يحقق رفاه شعوبنا كافة وإزدهار أوطاننا كافة ويرفع عن كواهلنا سطوة الأجنبي وظلمه , فإن شاء تعاون الند للند فبها ونعم وإن شاء غير ذلك رددناه على أعقابه خاسرا مدحورا .
والله الذي لا إله إلا هو أنه لظلم كبير وتخلف ولا وعي أن يستمر حالنا نحن العرب والإيرانيين والترك مسلمين ومسيحيين على ما هو عليه اليوم نهبا للأجنبي ومخططاته , بينما بمقدورنا وبقرار موحد أن نقلب كل الطاولات في وجوه سائر خصومنا وأعدائنا الفرحين بما نحن عليه من فرقة وهوان . ولا حول ولا قوة إلا بالله , وهو سبحانه من وراء القصد .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير