الملك في نيويورك حضور وتمكن.. واحتراف سياسي
الخميس-2018-09-26 06:36 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص
ما إن هبطت الطائرة الملكية في مدينة نيويورك حتى بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني اتصالات ولقاءات مهمة ومؤثرة مع شخصيات سياسية أميركية "في الظل"، وأخرى تشريعية، إضافة إلى لقاءات مع قيادات عالمية في هدف واحد تمثل في شرح وجهة النظر الأردنية في المحافل الدولية، ومنع أي "تشويش سياسي" يمكن أن يؤثر على وضوح وسلامة الموقف الأردني، فيما تولى فريق عمل مصغر ومؤثر من المؤسسات السيادية في الدولة تحضير الموقف الأردني بأقل عدد من الكلمات والسياسات لضمان سلاسته وانسيابيته في اللقاءات المغلقة.
الملك منذ أن ظهر في نيويورك لم يتعامل مع الموضوع كاحتفالية سياسية دولية تُعْقد كل عام، بل أرادها قمة سياسية ل"شرح وتسويق" نجاحات الأردن في السباحة ضد أمواج الإرهاب، وضرب التنظيمات الإرهابية حتى وهي لا تزال في مرحلة التفكير، عدا عن صمود أسطوري للاقتصاد الأردني، وتفهم الأردنيين لمرحلة عنق الزجاجة، عدا عن الاحتراف السياسي الذي أظهره الملك وهو ما استرعى انتباه قادة دوليين طلبوا من اعضاء وفودهم "تحضير مثالي" أسوة بالتحضيرات الأردنية لتظاهرة عالمية من هذا النوع.
وفي الخطاب الذي ألقاه الملك والذي كان قصيرا ومكثفا وجامعا وضع الملك بأقل عدد من الكلمات ما يمكن اعتباره خارطة طريق لأزمات الشرق الأوسط، فيما لوحظ الإنصات والتفاعل مع خطاب الملك الذي لم يُشْعِر أحدا بالملل، لقصره وعمق معانيه وإشاراته، فيما كان لافتا أيضا أن يذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإسم الأردن كبلد ناجح ويتصدى للإرهاب، ويُبدْي تعاونا دولياً في أزمات وملفات عدة.

