النسخة الكاملة

(المخابرات) تلجم أعداء الوطن

الأحد-2018-09-16 12:54 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز-محمد الخصاونة أكد كشف تفاصيل مخطط خلية الفحيص الإرهابية، والقاء القبض على عناصرها بوكرهم في السلط، وبث اعترافاتهم اعلاميا، ان «دائرة المخابرات العامة» تواكب التطورات لان كل شيء في العالم يتغير ويتبدل، وتحدث باستمرار وبسرعة طرق  واساليب عملها الاستخباري الصادق والموثق والمبني على معلومات في مكافحة اعداء الوطن اينما كانوا - داخل الاردن او خارجه - ومهما كانت اهدافهم.

وأوضحت نتائج التحقيقات التي بثتها «دائرة المخابرات» اعلاميا بالصوت والصورة، جهود ضباط وضباط صف وافراد الابداعية، أن عناصر الخلية الإرهابية كانت تعتزم تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في عدد من مناطق المملكة بعد تنفيذهم  لعملية الفحيص الإرهابية مباشرة، وكانت تستهدف مراكز ودوريات أمنية ومدنيين، إلا أن حرفية وسرعة الكشف من قبل المخابرات عن الخلية، وحب التضحية والفداء في سبيل الوطن التي يمتاز فيها منتسبو ( القوات المسلحة والاجهزة الامنية ) حال دون ذلك.
وهذا يؤكد ان «القوات المسلحة والاجهزة الامنية»المحترفة تقوم بواجباتها على اكمل وجه اتجاه امن الوطن والمواطنين وتكافح الارهاب وايديولوجية الارهابيين، من منظور امني واستخباري ومعلوماتي وعقلي وعلمي ومن منطلق وطني وأخلاقي وانساني مستنير، خاصة ان نتائج التحقيقات التي بثتها»المخابرات العامة»اعلاميا ليشاهدها الجميع بينت ان عناصر الخلية شباب ممن اعتنقوا حديثاً الفكر التكفيري الذي تروج له عصابة داعش الارهابية.

ومن هنا يبقى الدور على الشعب والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب في مكافحة الارهاب وايدولوجية الارهابيين وغيرها من الجرائم التي يمتاز بعضها بانها بشعة ودخيلة على مجتمعاتنا بسبب ظروف المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام، فأكدت الاحداث والمعطيات ان مكافحة الارهاب وايدولوجية الارهابيين تكون بالفكر والثقافة وبتحصين أفكار شبابنا منهم وبتفنيد مزاعمهم، بخاصة ان أفكارهم وأيدولوجيتهم التي يتمسك بها صاحبها سواء كان فردا أو حزبا أو جماعة أو طائفة ولا يجعلونها قابلة للنقاش، فهي في رأيهم تمثل الحقيقة الثابتة الدائمة ويحاولون تفسير كل ما يحدث من خلال هذه الأفكار. ومواجهة ومكافحة أفكار وأيدولوجية الإرهابيين يتطلب من الاسرة والمثقفين والمفكرين والتربويين والإعلاميين ومؤسساتهم بالتشارك في عملية التنوير لمواجهتهم ومكافحتهم، والإهتمام بالفنون والرياضة والنشاطات الإنسانية، لأن أيدولوجيتهم وأفكارهم تحاول وضع الشباب بشباكهم والتغرير بهم بسبب محدودية الخبرة التي لديهم. 
وعلينا جميعا تنشيط العلاقة بين المجتمع والشباب وتحريك منظمات المجتمع المدني والنوادي الثقافية والشبابية، لخلق حالة من التفاعل التي تمكن الشباب من التعبير عن إمكاناتهم وهواياتهم وتطلعاتهم ومشاريعهم في إطار المواطنة والقانون والنظرة المستقبلية للمجتمع والدولة، وبتوحيد الفكر والرأي المضاد للإرهابيين وايدولوجيتهم، وبإغلاق الأبواب التي تساعد على تقبل فكر الإرهاب، ويكافح ويواجه ايضا بالإعلام الموجه المدروس ضد الإرهاب وإعلامه المهني العالي الذي استطاع أن يخترق الكثير من جبهات الفكر، واللعب على أوتار الواقع المتناقض عربيا وإسلاميا وعالميا واستغل الانقسام في الراي والتعدد في الفهم وحصن نفسه أمام التراخي في إنشاء جبهة موحدة قوية في مواجهته.
 فإن معركتنا مع أفكار وأيدولوجية الإرهابيين لا تعد اسطورة وليست قدرا وليست حصنا منيعا، إذا نحن أحسنا تحصين جبهاتنا الداخلية بالفكر الصحيح والإنساني الراقي ووحدة الصف، لكبح وتعرية وفضح الارهابيين وايدولوجيتهم، آن الأوان أن ينهي العالم هذه الاسطورة الزائفة الإرهاب إلى الأبد.



 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير