النسخة الكاملة

ضباط "موساد" يقودون الحراك الشبابي في الاردن

الخميس-2011-07-18
جفرا نيوز -

جفرانيوز – خاص    
بين الذكاء والدهاء شعرة رفيعة لكلاهما استراتيجية تسعى لبلوغ هدف والمعروف عن المدرسة الصهيونية انها تتسم بكل مواصفات الذكاء والدهاء ،هذه المقدمة الصغيرة هي مفتاح تأملاتنا وملاحظاتنا للشارع الاردني ،فان نظرية خلط الاوراق هي محور هام في مجريات الاحداث ننظرها في الحركة الشبابية التي انطلقت باكورة للعمل السياسي على الصعيد المحلي.والمتتبع للاحداث يلاحظ سيكولوجية التعددية وخلط الاوراق حتى تحدث العمى وعدم الرؤية والنهاية تكون عشوائية السلوك والتخبط في اختيار الاهداف وتضل المسيرة ويتوه الركب.

ففي كل يوم نسمع عن حركة شبابي جديدة وعن مجموعة قررت ان تشكل باكورة للعمل السياسي بعيدا عن الاحزاب والسياسيين،وقد اصبح هذا متاح وبمتناول الايدي اذا يعملوا الشباب على استحداث صفحة الفيس بوك ويقومون بنشر المبادئ والاهداف والغايات لهذا الحراك الشبابي والنشاطات التي تنوي القيام بها، ولا تخلو بالطبع تلك الصفحات من الاساءات الكثيرة للحكومة وللنظام، تلك الحركات الفيسبوكية الشبابية الكثيرة اصبحت تشكل الخطر الكبير على استقرار هذا الوطن وامنه،الخطر ليس من القلة الذي شكلوا ذلك الحراك بل الخطر يكمن في محاولة البعض في استثمار ذلك الحراك الشبابي لتحقيق اهداف سياسية واستعمارية،فصاحب الحراك الشبابي يحاول ان يستميل الكثيرين والذين يمكن ان يكون منهم بعض الخارجين عن القانون وبعض الجواسيس او بعض عملاء مخابرات لحكومات اجنبية ترغب بالاطاحة بالامن والامان في الاردن،وقد يستقبل هؤلاء الافكار التي يمكن ان تصلهم عن طريق حراكهم الشبابي ،اي ان هناك من يحاول استغلال الحركات الشبابية الفيسبوكية لتحقيق اهداف،استعمارية واطماع استيطانية في المنطقة وشبابنا بنمظوره المحدود لا يعي هذا .

الكيان الصهيوني وجد من الفيسبوك الوسيلة الملائمة لايجاد قاعدة شعبية له ليس في المجتمع الاردني فقط بل في المجتمعات كافة حتى اصبح يعتمد اعتمادا كليا على تجنيد العملاء عن طريق الفيسبوك ،وقد علمنا من مصادر خاصة ان جهاز الموساد الاسرائيلي استطاع استحداث قسم اطلق عليه "متابعات الفيسبوك" يعلم في ذلك القسم الكثير من ضباط يتحدثون لغات عديدة ويتجاوزون دورات سيكولوجية ونفسية كثيرة ،حتى يستوعب الطرف الاخير،ولا يجد صعوبة في التعامل مع رواد ذلك الموقع وليجد لغة مشتركة معهم دائما ،هؤلاء على الاغلب اصبحوا اعضاء في حركات شبابية اردنية ينفثون سمومهم في عقول الشباب ويحاولون السيطرة عليها لتنفيذ الكثير من المخططات الاستيطانية ولزعزعت الامن والاستقرار في البلد الاكثر قربا منها ليسهل فرض اطماعها عليها .

فماذا يريد شباب الجنوب ؟وماذا يريد شباب الوسط ؟وماذا يريد شباب الشمال ؟جحافل الشباب تقاد ولا تعرف اين المستقر ،هتافات متعددة شعارات مختلطة ،هي سلوكيات الرعاع اقرب منها الى سلوكيات العقلانية والتخطيط العلمي ،فالتعددية في الاساس وخلط الاوراق احد مناهج المدرسة الصهيونية .
 فهل دخل الصهاينة على شبابنا في مظهر عولمي جديد بثوب جديد؟ فلينظروا شبابنا الى موطئ اقدامهم قبل المسيرة .          


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير