قراءه ...في مشروع محمد عبداللطيف الذهبي القادم
الخميس-2011-07-11

جفرا نيوز - جفرا نيوز - عبدالهادي راجي المجالي
أريد ان اكتب هذه الماده ليس للناس فقط ولكني امل أن تصل الى عطوفة مدير المخابرات العامه ودولة رئيس الوزراء كونها تقع في باب البحث والتحليل وليس باب المقال المجرد.
منذ اشهر وأنا أحاول فك طلاسم الشيفره السريه التي تجمع بين محمد الذهبي وسمير الرفاعي ..وما سأورده في هذه الماده ربما سيصل في تفاصيله والمعلومات والاحداث والحوارات التي تمت ..الى تقديم صورة كليه وليست جزئيه لهذا التحالف الخطير كونه يفضح ما يتم تحت الطاوله وليس فوقها :-
اولا- نجح محمد عبداللطيف الذهبي قبل أعوام في توظيف (كتله أعلاميه شرق أردنيه ) ضد باسم عوض الله ولم يكن المقصد من المشروع ....اسقاط عوض الله بقدر ما كان المقصد تحريك وتنظيم الشرق أردنيين في كتل سياسيه برز منها فيما بعد (المتقاعدون) و( المعلمون) ...وهذا المشروع ليس من عقل الذهبي بل هو قراءه لمشهد عربي وعالمي وتم بالتناغم مع جهات خارجيه ...كان المقصود من هذا الحراك اخراج الأردني من بيرقراطية الدوله أولا المتمثله بالوظيفة العامه والانخراط في سلك الجنديه ..ناهيك عن قتل مشروع الدوله الأبويه ..اما الاخطر من ذلك فهو نتائج المشروع المتثله في خلق حاله صداميه مع النظام السياسي ومع الدوله نفسها لهذا لم يكن باسم عوض الله في بداية المشهد ...خصما حقيقيا بقدر ما كان شخصا تتوافر فيه الشروط المناسبه فهو متمكن في القرار وابن للمدرسة الغربيه ومن اصول فلسطينيه ....وكان هذا الشخص بداية لمشروع الذهبي .
ثانيا – لماذا اصر الذهبي في حراكه الأمني والاعلامي والسياسي على التكتلات الشرق أردنيه والاصوات الشرق أردنيه والاقلام الشرق أردنيه .... ؟ ثمة اجابه سهله ومنطقيه وهي ان الشرق أردني كان يمتلك تاريخيا علاقه منسجمه ومرتبطه ارتباطا عضويا بالنظام السياسي ولهذا فان رهان النظام عليه كان رابحا في كل محطاته ...وبالتالي فأن تغيير تركيبة الدوله وشكل التحالفات فيها يعتمد على فرط هذا التحالف التاريخي ....وبالتالي كان الانقضاض على باسم عوض الله جزء من الأنقضاض على خيارات النظام وليس الشخص
ثالثا – أكمل الذهبي حلقات مشروعه خارج السلطه بتحالف استراتيجي مع سمير الرفاعي ..وهذا التحالف تم برغبه من الذهبي عبر توظيف بعض الشخوص وبالتحديد من الوسط الاعلامي لترتيب ...اللقاء الاول وشخصية الذهبي في داخلها هي شخصيه حادة الذكاء باطنيه تتبع أسلوب الضحيه وتشعر من يجلس بجانبها بأنه منقذ ومخلص ...وقد استفاد الذهبي في هذا التحالف من عدة اشياء تتوافر في سمير الرفاعي اهمها محدودية الذكاء وأكثرها خطورة ..سهولة الاقناع فسمير لايستطيع أتخاذ قرار دون وجود موجه له وقد درس الذهبي شخصية هذا الرجل من خلال علاقته بالصفدي فكما هو معروف كان الاخير هو مهندس صنع القرار في حكومة الرفاعي ...وكان هو الموجه والمدير .
والسؤال الذي أود طرحه كيف استطاع الذهبي أنشاء تحالف مع سمير وقيادته صوب الاتجاه الذي يريده وما هي الادوات وما هي المخططات
أن سمير الرفاعي مهوس بأرث أبيه وهو يكذب حين بتعاطى مع المشهد العام بأطار وحدوي ....وقد استطاع الذهبي في لحظة ذوبان الهويه الجغرافيه الواضحه عن الاثنين باقناعه أن الحركه على الساحة السياسيه دون منصب هي أهم من الحركه وأنت في المنصب لهذا كثرت الولائم كغطاء على العلاقه السريه بين الاثنين ...ولكن ثمة عقده جغرافيه بارزه لدى سمير وهي الجنوب كاحد المكونات الرئيسيه للهويه الشرق أردنيه وهي عقده لا تحتاج لحل بقدر ما تحتاج لرغبة في الانتقام لهذا ...عزز الذهبي تلك الرغبه عبر معروف البخيت وساشرح الأمر بالتفصيل :-
1- الذهبي يتعامل مع الشرق أردني كأداه وموضوع بحث فهو استخدمه كأداه لخلع باسم عوض الله والأعتداء على خيارات النظام السياسي ..وهو موضوعه الرئيسي أيضا فهو يسعى عبر حراكه الى خلق بؤر توتر أردنيه كي يقدم صوره للنظام السياسي بأن الشرق أردني هو عبء وليس حليفا وبالتالي تغيير التحالفات التقليديه ...وسمير في قرارة نفسه استفاد من هذه المعطيات حين عاد النظام السياسي الأردني للتحالف مع القوى التقليديه عبرمعروف البخيت ..ويعتقد في قرارة نفسه أن التحالف مع معروف هو تثبيت لبيرقراط الدوله واعادة ألاعتبار للعسكر ...وايضا أخذ لحسابات الحراك الجنوبي في معادلة السياسه ...اذا لنبسط المسأله بشكل أكثر سمير يؤمن أنه يمثل صوره وحاله في الدوله فهو وريث اسره سياسيه وهو مقرب من الملك ويريد اعادة أحياء أنماط التوريث السياسي والانتقام لأبيه ...والذهبي يدرك ويفهم طريقة تفكير سمير لهذا عزز في نفسه تلك المسلمات التافهه عبر تحالفه معه ضد معروف البخيت ...بأعتباره الحاله المناقضه لسمير والمنقلبه عليه .
2-الأخطر من كل ذلك هو التوجه الى الأعلام وتلك صوره لا تحتاج لشرح فمعروف كيف تتم عمليات الدفع والأستقطاب وغسل الادمغه .
ما يهمنا في المشهد هو هل هذا التحالف هو شكلي ونظري أم أن له أدوات على الأرض ...وهنا سأحاول أن أجيب على هذا السؤال بناءا على معلومات وليس تحليلات ...... منذ فتره والذهبي يحاول ترتيب وليمة له في الجنوب وبالتحديد في الكرك وقد تم أستعمال أدوات وطرق في ذلك ..وتم الطلب من أشخاص أعرفهم وسأورد اسمائهم اذا طلب مني ذلك كي يقوموا بترتيب لقاءات لمحمد الذهبي وسمير في الكرك بالتحديد .....والمقصود من هذه اللقاءات هو خلق علاقات وديه مع بعض المفاتيح الاجتماعيه هناك ..ومن ثم العمل على تحريضهم بأتجاهات الصدام مع الدوله .
هل هذا يعني أن محمد الذهبي وسمير الرفاعي لا يملكون علاقات هناك ....؟ بالطبع يملكون مفاتيح وأتصالات سريه ولكنه وأقصد الذهبي بذكاءه الامني لا يرغب بكشف مفاتيحه والمعلومات الموجوده لدي تؤكد أن التحريض المبرمج الذي حدث ضد رئيس الوزراء اثناء زيارته لاحد محافظات الجنوب قد تم بالوكاله وبأمر مباشر من محمد الذهبي .....والمعلومات الموجوده لدي أيضا تؤكد أن الذهبي يعمل بناءا على قاعدة معلومات توفر له بشكل أسبوعي ضمن حركته في أختراق بعض المؤسسات الأمنيه والأعلاميه والرسميه بما فيها رئاسة الوزراء نفسها ومكتب الرئيس نفسه ..........سأوضح أكثر ولدي التفصيلات كامله ..في فترة تسلم الذهبي لدائرة المخابرات ..أسس ما يسمى مشروع الأتصال المباشر فهو بنفسه قام بتجنيد بعض المدراء في مواقع حساسه وبعض الافراد وكان الاتصال بينه وبينهم يتم مباشرة وعلى هاتفه الخاص دون معرفة أي من أفراد المؤسسه الامنيه بهم وقام بالدفع لهم ...وحين غادر السلطه أبقى على أدوات الاتصال بهم وهؤلاء يقومون أسبوعيا بتوفير قواعد بيانات له بما فيها البيانات الامنيه .
ومن ضمنهم شخصيات أجتماعيه في الجنوب يتم الاتصال بهم عبر وكلاء بعضهم من الأعلام..والأنكى من كل ذلك هو وجود شخصيه أمنيه ما زالت في السلطه وأظن أنها معروفه لدى الجهات المختصه .
الذهبي الان في المرحله الثانيه من مشروعه ...فالمرحله الأولى كانت تحضير الكتله الشرق أردنيه أما المرحله الثانيه فهي تحريضها وأختراقها واللعب بها ..ومن ثم جعلها تتحالف مع عدو الدوله التقليدي وهو الاسلاميين ..وبعد ذلك تقديم صورة الشرق أردني للنظام السياسي بشكل مختلف ومن ثم أرغامه على العوده ألى تحالفات الأقليات أو التوريث السياسي
سؤال مهم ...ما هي الخطوه القادمه ... ؟ للذهبي ذراعين أولها الأعلام والثاني الدولار فهو يسعى الان لخلق حاله مع الصدام مع الجهاز الامني ...ويسعى لخلق ساحة مليئه بالفوضى ويستهدف الجنوب بالتحديد ...وبالتالي سيختار شهر رمضان كي تحدث فيه مسألة الصدام كونه يؤمن أن أعادة أنتاج نيسان بات شرطا وضروره لتغيير شكل الدوله فنيسان الأول تم فيه رسم صوره ديمقراطيه للدوله دون اسقاط للتحالف العضوي بين النظام والشعب ولكن نيسان الثاني مطلوب منه اقصاء وتهميش وشطب الشرق أردني في القرار السياسي وتصويره كعبء بمعنى أخر أن المستهدف من نيسان الثانيه هو ذهنية الحكم وليس رغبات المحكوم وربما سيكون معروف البخيت الضحيه ....تماما مثل باسم عوض فالأول ضحيه بمواصفات تطابقت مع ضرورات المرحله ومعروف البخيت الان بمواصفات تليق تماما بالمرحله .
هو نفسه السيناريو الذي اتبعه مع باسم عوض الله يطبقه على معروف ...ولكن هذه المره لن يخدم فيه الشرق أردني كما توهمت بعض النخب الشرق أردنيه حين تم أقصاء عوض الله بل سيخدم فيه طريقة تفكير سمير ....وضرورات التوريث في المنصب العام والأهم كما قلت سابقا أنه يسعى لتغيير ذهنية الحكم .
الذهبي له أدوات وطرق فهو يركز على اللقاءات السريه في منزله وربما العلنيه وهو يستعمل أحيانا هاتف ثريا لايخضع للرقابه ....ويؤمن بالرساله المكتوبه والأهم أن أدواته تفهم عليه ...وله خلايا نائمه وربما خلايا متحركه ...بمعنى أن أبن المؤسسه الأمنيه و يعرفها جيدا ...اذا فهو يستطيع الأفلات من الرقابه وذكي جدافي وضع الطعم المضلل ....
في علم المخابرات تستطيع أن تعيد تجنيد أي فرد ...فمن السهل أختراق الموساد ومن السهل تضليل (السي اي ايه) ولكن ثمة نظريه أمنيه وضعها (الكي جي بي) وهي أنك ....ستفشل حتما في التعامل مع (الام أي سكس ) كونه جهاز الأدمغه وليس المعلومات ....كونه الجهاز الذي يضع مشروعا في ذهن العميل ويطلب منه تنفيذه .....
أنا لست خائفا من القادم بل خائف من الشخصيه ...واذا لم تنتبه الدوله فالأمر سيكون كارثيا ..كون حركة التاريخ ليست فطريه ..وبل هناك أصبع تحرك وتصنع .

