خطر التسلل الصهيوني من خلال منح الجنسية !
الخميس-2018-03-08 09:57 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - النائب د.مصطفى العساف
شكل اعلان الحكومة قرارها القاضي بتسهيل منح الجنسية جدلاً سياسياً وإعلامياً كبيرا ، الحكومة بررت قرارها هذا بأنها تريد تشجيع الاستثمار لقاء منح الجنسية ضمن شروط مالية تبدو للوهلى الأولى أرقاماً مالية كبيرة ولكن حينما يتم النظر والتدقيق فأنها تصبح لا شيء أمام ما يمكن أن يصدر عنها من نتائج سلبية جداً على مستقبل الوطن والمواطن ؟
فمن حيث المبدأ ينبغي ان يكون الاستثمار بأدوات تشجيعية أخرى حيث المبدأ ينبغي ان يكون الاستثمار بأدوات تشجيعية أخرى بعيدة كل البعد عن التجنيس من مثل تسهيل الحصول على الترخيص اللازمة للمشروع الاستثماري المقصود والتعجيل بها ، وإعطاء الضمانات الواضحة الحافظة لرأس مال المستثمر وما يجنيه من أرباح وهذا يحتاج ويتطلب تشريعات منضبظة وواضحة تعمل بهذا الاتجاه ثم لا بد للنواحي الإدارية والإجرائية أن تكون على المستوى اللائق والعالي القادر على جذب الاستثمار تأخذ بالتسهيل والتطور الحداثي والتقني المعاصر .
وليس بالأسلوب الروتيني الذي يطيل مرحلة استخراج الموافقة على هذا المشروع أو ذاك بعيداً عن التواقيع العديدة التي يعطل بعضها البعض وهذا يحتاج الى موظفين محترفين والأهم من هذا هو الضابط القيمي والاخلاقي الذي لا يقترب أبداً من الابتزاز المالي حتى يشعر المستثمر أنه بأيدي أمينة . وغيرها الكثير من دوافع تشجيع الاستثمار .
أما إعطاء الجنسية مقابل الاستثمار فلنا عليها تحفظات كثيرة مع علمنا أن كثير من دول العالم تعطي الجنسية مقابل الاستثمار ، لكن يبقى لكل دولة خصوصيتها وظروفها ، وبلدنا الأردن له خصوصيته فنحن على تماس مباشر مع القضية افلسطينية حيث الاحتلال الصهيوني والذي يعمل باستمرار على التوسع ، وعليه فإن ما ينبغي الحذر والحذير منه ه المال الصهيوني الذي يعمل خادماً للمشروع الصهيوني التوسيعي منذ بدايات تكوينه وهنا يجب أن تبقى الذاكرة حية عوحاضرة لما جرى وحصل في أرض فلسطين يوم بدأ التسلل عن طريق الوكالة اليهودية والتي قامت بشراء الأراضي الفلسطينية وبشكل متدرج لتكون بعد ذلك مرتكزاً ومواقع للحركة الصهيونية الاحتلالية وهنا العبرة وهنا الدرس لمن أراد أن يعتبر التي ينبغي التأكيد عليها .

