النسخة الكاملة

أبو رمان الورقة الرابحة في حكومة معروف البخيت الجديدة

الخميس-2011-07-03
جفرا نيوز -

جفرانيوز – خاص
بعد نظرة التشاؤم الشعبية التي رافقت عملية التعديل الوزراي التي قام بها امس الدكتور معروف البخيت ،وبعد خيبة الامل من برامج الاصلاح تلك التي لم توضع في اجندة الوطن ،وبعد كم الشحنات الكبير في الاعماق والتي لا تبشر بالسلام والامان ،لا يجب ان يوحي المضمون التعديلي للمواطنين والقوى الشعبية التسرع في اصدار الاحكام على حكومة معروف البخيت المعدلة، فبرحيل نفر منهم وقدوم نفر اخر لابد ان يكون هناك تغيير في النهج خاصة اذا جاء هذا التعديل بالبعض من المشهود لهم بالوطنية والحنكة السياسية والعمل الدؤوب في سبيل الوصول الى مبتغاه واهدافه العملية، فعبد الله ابو رمان هو الاقدر على تحويل النظريات والاقوال والوعود الى افعال ومنجزات،وهو الاقدر على اخراج تلك النظريات التي وضعت على الصفائح البيضاء وطويت ،وبقيت حبيسة الادراج طوال هذه الفترة،عبد الله ابو رمان هو بصيص التفاؤل في تلك الحكومة ،وهو الامل التي يمكن ان يتشبث به ابناء هذا الوطن الذين طالبوا مرارا ومرارا بالاصلاح ،وقد راى فيه الرئيس باعترافه الضمني،انه الواجهة الاعلامية التي يمكن ان تخفف الاعباء على حكومة معروف البخيت،والتي يمكن ان تخلق فرص اخرى لتحقيق الاصلاح المنشود من قبل قوى الشعب والمواطنين،فهو الورقة الرابحة التي ابقاها الرئيس ليستثمرها في وقت لا يمكن لاحد باستثنائه تنفيس احتقان الشارع الاردني،وضبط علاقة السلطة التنفيذية بالسلطة الرابعة.

استطاع الرئيس هذه المرة ان يحاكي عقول الناس وقلوبهم بعبد الله ابو رمان، وكانت مناورته التعديلية ناجحة 100%،وعلى ما يبدو انه سيخوض معركته الاصلاحية كاملة ليست منقوصة،بدعائم عبد الله ابو رمان وبالخطط التي سنشهدها في القريب العاجل على ارض الواقع.

تلك السطور منقوصة ولن تضيف شيئا على ما جاء به الكثيرين ممن يعرفون عبد الله ابو رمان  عن سماعهم خبر تولي ابو رمان منصبه كوزير اعلام ،فهو حامل الامانة وسيطبقها بحذافيرها،فهو صاحب المواقف،والجرأة في طرح الوقائع دون محاباة او ضغائن، سهل عليه الاعتراض في مشهد لا يرى فيه الصواب، يطرح موضوع للنقاش بموضعية لا يشوبها اي التباس.   

امانة عليك يا ابو رمان فالوعد صار وعيدا والاصلاح اضحى بعيدا فلن تنم قرير العين بعد المسؤوليات العديدة،فأنت الامل في عهد فيه القهر غذاء والفساد دواء والاصلاح بات صوت ونداء، فهل سيسمعنا ابو رمان الصدا وهل ستجد كلمات الشارع المقهور اي إصغاء.

     


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير