النسخة الكاملة

شجاعة " الملك " هزمت كبرياءهم !

السبت-2018-01-20
جفرا نيوز - جفرا نيوز - بقلم : شحاده أبو بقر
لأول مرة يخضع " نتنياهو " المتغطرس أمام أحد , ولكن هذه المرة أمام شجاعة الملك شخصيا , وينفذ المطلوب أردنيا بحذافيره , فقد كان يظنها غضبة وتمر ! , إلى أن تيقن تماما هو وداعموه الأميركيون , أن الملك عبدالله الثاني يعني ما يقول ولا يتراجع , مهما كان الثمن , تماما كما هو الحسين رحمه الله , ولذلك صبروا كثيرا وحاولوا كثيرا ظنا منهم أن أبا الحسين قد يخضع , لكنه أخضعهم هم والحمد لله . أنبل ما في القائد أن يكون شجاعا لا تأخذه في الحق وفي الدفاع عن بلده وكرامة مواطنيه لومة لائم , مهما كانت قوة الخصم وجبروته , وكذا فعل أبو الحسين , فقد تحدى الضغوط كلها وإنتصر لشعبه غير ملتفت لمصلحة إقليمية أو ضغوط من أصحاب الضغوط المعروفين ! , وأصر على أن تنفذ شروطه وطلباته كلها , وهكذا كان ! . عض نتنياهو على أصابعه إنتظارا حتى أدماها , ثم وجد أن ألخصم هذه المرة شجاع بالحق ولن يتراجع في كلمته مهما كان الثمن , فلتذهب كل المصالح والإتفاقيات إلى جهنم , إن كان الثمن هو " لا قدر الله " كرامة الأردن والاردنيين ! . هذا هو الملك عبدالله الثاني , يقود بلدا مثقلا بالديون وبالفقر ويتحمل مخرجات كل مصائب العرب وذنوب الكثيرين منهم ويوفر الملجأ الآمن للفارين من أوطانهم , بحثا عن لقمة عيش وفرصة عمل وملاذ مستقر , ومع ذلك لا يستجدي أحدا لأن يؤدي واجبه في دعم الأردن على حساب مصالحه ! , وقالها غير مرة , " يأتي أحد ليعطينا مائة مليار على حساب مصالح الاردن , الجواب عندنا .. لا مع السلامة " . جلالة الملك ... نقدر عاليا شجاعتكم ونعتز بها , فقد هزمت شجاعتك كبرياءهم كلهم , وهذا محط فخار كل أردني وأردنية ,وهذا دليل ساطع على أن الأردن سيبقى وكشأنه دوما وبإذن الله , رقما صعبا في الإقليم كله , شاء من شاء وأبى من أبى , برغم فقره وندرة موارده ! . وقبل أن أختم أستأذن جلالتك في قولها , فالفقر ليس عيبا والرزق على واحد أحد , فقط نحتاج لمن يملك أفكارا إبداعية خلاقة تخرج شعبنا الصابر الوفي من ضنك العيش وظلم الفقر , وليس هذا بالمستحيل أبد مع توفيق الله جل في علاه , وتولية الأكفياء الثقات سنام المسؤولية وهم بفضل الله كثر , بارك الله جهدكم صاحب الجلاله , وهو سبحانه وتعالى من وراء القصد .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير