النسخة الكاملة

القصة الملفقة: من الذي نسج خيوطها ولماذا روجها الإسرائيليون؟

الخميس-2018-01-04 10:34 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - صالح ماضي
مضى على بث الرواية الملفقة التي تربط إقالة الامراء بمحاولة إنقلابية مزعومة اكثر من اسبوع ولكن تساؤلات كثيرة تدور حول أصل القصة التي لا يمكن لأردني واحد أن يصدقها وكباحث وصحفي استقصائي قمت بمسح أكثر من 200 موقع إخباري واليكم الخلاصة كانت البداية بنشر الخبر المفبرك على موقعين إخباريين مغمورين هما موقع أراب تايمز المشكوك في مصداقيته وقد نشره بالعربية وكلف أزلامه بنشره على مواقع التواصل الإجتماعي والموقع الثاني الذي نشره بالتزامن باللغة الانجليزية هو موقع الصورة والذي يبث من لندن تصفحت موقع al-sura الذي كان مرجعا" إستند إليه معظم المواقع ألإخبارية الصهيونية المتطرفة ومنها the times of israel و موقع jforum الناطق بالفرنسية ومواقع jewish news و jewish press و judaism.niooz كل هذه المواقع قالت بأن مرجعيتها هو موقع al-sura ومن اللافت أن موقع debka الإستخباراتي الصهيوني أفرد للخبر الملفق مساحة واسعة من التغطية بينما لم تتطرق صحيفة هآرتس المحسوبة على اليمين اليساري للخبر ويسجل لها نقل خبر التفنيد الصادر عن الديوان الملكي الأمر اللافت الآخر أن جريدة الإكسبرس اللندنية العريقة إستندت إلى موقع الصورة وقالت كبقية المواقع الآنفة according to al-sura ولمن لايعرف فأن مالك مجموعة الإكسبرس هو الملياردير البريطاني الصهيوني ريتشارد ديسموند فلماذا ضربت هذه المواقع بأبجديات المهنية الصحفية وجعلت مرجعيتها موقعا" إخباريا" تعرف تماما بإنه لا تنطبق عليه أدنى مواصفات الموقع ألإخباري فالموقع الذي يبث من لندن موقع مشلول وشبه متعطل عن العمل تصفحت الموقع العظيم فلم اجد فيه سوى بضعة أخبار جميعها عن العراق وهي اخبار قديمة تعود لشهري اكتوبر و نوفمبر ثم أضيف إليها في 29 ديسمبر الخبر الملفق ومنذ هذا التاريخ لم يبث في هذا الموقع أي خبر جديد . فهل سيكون لهذا الموقع شأن عظيم مستقبلا بتولية أمره لليكوديين عرب لبث مزيد من السموم أم انه مجرد غطاء للتهرب من أي ملاحقة قانونية محتملة للصحف وعلى رأسها الإكسبرس الضخ الإعلامي الكبير لوسائل الإعلام الصهيونية المتطرفة وعلى رأسها الأكسبرس للخبر المفبرك يشير إلى أصل الصورة وصانعها في تل ابيب التي تحاول الضغط على الأردن بشتى الوسائل وعلى رأسها الإعلامية فهل نحن مستعدون إعلاميا" الإيام الماضية أثبتت غياب الإعلام الإردني بشقيه الرسمي والخاص عن الساحة ملاحظة هامة: المواقع الإخبارية العربية والإقليمية التي تناولت الخبر لم تكن مصدرا للخبر فتناول بعضها الخبر الملفق للتنافس في سبق صحفي غير شريف والبعض استخدم الخبر الملفق خدمة لأجندات مموليه ولذا لم أركز على هذه المواقع الصحف الغربية المعروفة نات بنفسها عن ذلك وبعضها أورد النفي الرسمي الأردني فقط
صالح ماضي/باحث وصحفي إستقصائي أردني
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير