
جفر نيوز- كتب : الكركي الملثم .
لا يبدو أن أستقالة طاهر العدوان وزير الاعلام بحكومة معروف البخيت قد أزعج الحكومة كثيرا ، وأقل ذلك ما يوحي به وزراء في الحكومة يعتبرون وجود العدوان عبء وثقل زائد على حكومة البخيت .
الاستقالة وهي متوقعة من زميل أعلامي زاوج بين "السلطة و الصحافة " لم تخلف أي زوبعة أعلامية كما كان يعتقد العدوان أن تحقق ، فالامر لم يتدعى أزمة جلسة مجلس الوزراء ومحاولة بعض الوزراء لاحتواء العدوان واقناعه بالعدول عن الاستقالة .
الحكومة يمكن أن يسير ركبها خلال الايام القليلة المتبقية من عمرها المتهالك دون وزير للاعلام ، ولا أعلام أيضا ، فسياستها واضحة و نشاطها المكثف لا يتجاوز حدود مكاتب الدوار الرابع ، و أزمتها لا تتعدى خلافات وزرائها ، و أزمتهم الباطنية والداخلية وتراشق الاتهامات وتصفية الحسابات ، وتعيين ما أستطاعوا من أقاربهم وأصدقائهم وحلفائهم في مؤسسات الحكومة .
ماذا تفعل الحكومة ؟ هذا السؤال الاهم أن يطرح خلال سياق متابعتها الصحفية للحكومة ، تعيينات لمستشاريين و تصفية حسابات و خلافات بين وزرائها ، و أحتراب داخلي لتحقيق ما أمكن من مكاسب مالية وجهوية في أقل وقت ممكن ، انه أستنزاف للسلطة ، ومحاولة لارقة ما أمكن من فرص للاستفادة من الموقع الوزاري .
وهل هذا يحتاج الى أعلام حكومي أو وزير للاعلام ليدافع عنه أو يرسله لوسائل الاعلام ؟ بالفعل أنها أزمة حكم قبل أن تكون أزمة لاستقالة وزير أعلام قد يكون نصف الزملاء الاعلاميين لا يعرفون رقم هاتفه الخلوي بل أكثر من النصف .
اقتناص الفرص ، و اللعب على الوقت الضائع من عمر الاشياء الافتراضية ، لعبة الفاشلين والمدمرين والباحثين عن أوهام في الحياة ، فزميلنا العدوان الذي استقال لا يعرف من هو معروف البخيت حتى يشارك في حكومته ، و لا يعرف ما هي الحكومة في الاردن و حدود سلطتها وصلاحيتها القانونية و الدستورية ؟