
جفرانيوز – محمد سعادة
وضع وزير الاعلام السابق حكومة البخيت في موقف حرج سياسيا،كما كشف النقاب عن غاياتها واهدافها،غير الاصلاحية،معلنا على الملأ ان البخيت غير صادق في نواياه اتجاه الصحافة والاعلام ،لكنه من طرف يعمل لنيل رضاها ومن طرف اخر يحاول النيل منها وتكبيلها، وقد شهدنا محاولاته لكسب رضا الصحافة في اول ايامه والحديث الذي تلفظ به حول مدونة السلوك الصحافية، العدوان حاول باستقالته الرجوع الى الدائرة التي خرج منها والتي كانت اول من لامه على قبوله المشاركة في حكومة البخيت خاصة ان الكثير من الشوائب شابت حكومته الاولى، العدوان حاول الرجوع الى اطره الصحافية باقل خسائر بعد الخذلان والهوان الذي تعرض له في حكومة البخيت وبعد المواقف المحرجة التي لاقته اثناء مشاركته في الحكومة والتحدث بسمها رسميا، وقد حاول العودة باستقالته الى طريق السلامة والى الوسط الذي خرج منه ،بأقل الخسائر وبموقف يضاعف نظرات الاحترام والتقدير من الوسط الصحفي له ،وها هي ،أتت الفرصة،فقانون المطبوعات والنشر كان سببا وجيها ويضيف نكهة بطولية الى استقاليته في الوسط الصحفي على الاقل.
كانت وقع استقالة العدوان على البخيت كبيرا جدا خاصة ان استقالة الوزيرين السابقيين، كانت تقريبا بطلب رسمي لتعليق على شماعتهما الكثير من القضايا العالقة والتي من اهمها كانت قضية خالد شاهين وسفره الى الخارج للعلاج،كما " فضحة " العدوان ايضا الطريقة التي يتم التعامل بها في الكثير من الامور،والعلاقة بين البخيت وطاقمه الوزاري .
البخيت وحكومته في هذا الوقت بالتحديد في موقف لا يحسد عليه خاصة انه كان ينوي خوض الحرب الضارية مع المجلس المعبئ بشأنه سياسيا والحاشد قواته ضده،بنفس طاقمه الوزاري والذي كان العدوان احد اقطابها ، فتلك الدورة الاستثنائية ستكون "حسب مطلعين" استثنائية بالفعل، وسوف تقوم على الشد والرخي وعلى الكر والفر بين المجلسين للوصول الى قوانين، وستكون تلك القوانين عملية التجميل لمجس النواب، غير معروف المصير.