النسخة الكاملة

سياسة التدوير وضعت زيدان في مأزق أمام ليفانتي

السبت-2017-09-09 06:24 pm
جفرا نيوز - أهدر ريال مدريد نقطته الرابعة بعدما سقط في فخ التعادل الثاني في أرضه ووسط جماهيره بالليجا، ليواصل التأخر في سباق الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني.
وتعد هذه المرة الأولى منذ ثلاثة عقود التي يفشل فيها ريال مدريد في تحقيق الفوز بأول مباراتين له بالليجا على أرضه، وتحديدا منذ عام 1988.
لم ينجح فريق المدرب زين الدين زيدان في النهوض من عثرة الجولة الماضية أمام فالنسيا (2-2) ليسقط اليوم أمام فريق آخر من نفس المدينة، ليفانتي، الذي لعب بشكل متماسك وحصد نقطته الخامسة وهو نفس رصيد الملكي، بعد التعادل (1-1) في سانتياجو برنابيو اليوم السبت.
سياسة التدوير الواسعة التي أجراها "زيزو" اليوم أدت إلى هذا التعادل المخيب للآمال لجماهير الفريق الملكي، ليفشل الفرنسي للمرة الأولى في تحقيق الفوز عقب فترة التوقف الدولي.
التغييرات هذه المرة شملت حراسة المرمى والدفاع وخط الوسط وكذلك الهجوم، بعدما آثر المدرب الفرنسي إراحة الكوستاريكي كيلور نافاس، ليراهن للمرة الأولى هذا الموسم على كيكو كاسيا، كما دفع بثيو هيرنانديز في الدفاع وبالشاب ماركوس يورنتي في خط الوسط، وبمهاجم صريح وحيد هو الفرنسي كريم بنزيمة، ليلعب بخطة (4-2-3-1).
وبدت حاجة الريال لنجم وسطه الكرواتي لوكا مودريتش، الذي منحه المدرب راحة واستبعده من قائمة المباراة، إضافة لإيسكو الذي لم يشارك منذ بداية اللقاء وظهر في النصف ساعة الأخيرة.
كما ظهرت بشدة عورة الريال في خط الهجوم بعد تعرض الفرنسي كريم بنزيمة للإصابة وفشل الويلزي جاريث بيل في حل اللغز الدفاعي لليفانتي وحارسه المتألق.
وبهذا يتواصل العقم التهديفي لخط هجوم الريال وسط غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو للإيقاف، بفشل بيل وبنزيمة في هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي بالليجا.
وبمعاندة التوفيق لكتيبة الملكي مجددا تظهر العيوب الآن، ليبدو واضحا أن "زيزو" استخدم سياسة التدوير بشكل زائد عن الحد وفي غير التوقيت المناسب لها، في مستهل الموسم.
ورغم عودة سرخيو راموس لقيادة الدفاع بعد غيابه المباراة الماضية للإيقاف، إلا أن هذا لم يمنع من تكرار الفريق الملكي للأخطاء الدفاعية التي عاقبته بالهدف الأول الذي تقدم به ليفانتي عبر إيفان لوبيز خلال الربع ساعة الأولى من عمر اللقاء.
وجاء الهدف من خطأ في التمركز لداني كارفاخال وناتشو فرنانديز اللذين تركا مساحات شاسعة داخل المنطقة استغلها لاعب ليفانتي لوبيز ألفاريز ليسجل بأريحية ثاني أهدافه في الليجا.
كما أن استغلال الريال لسلاحه الكبير في التسجيل عبر الرأسيات والذي ساهم في إدراكه هدف التعادل عبر لوكاس فاسكيز، لم يفلح مع نجمه الويلزي جاريث بيل الذي تبارى في إهدار الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى بنفس الطريقة، ليثبت مجددا حاجة الريال لمهاجم صريح، بعد رحيل ألفارو موراتا.
وجاء طرد البرازيلي مارسيلو ليعقد مهمة الفريق الملكي، وليحرم من جهوده في المباراة المقبلة الهامة بالليجا أمام ريال سوسييداد، ولينضم لغياب محتمل لبنزيمة وآخر مؤكد لكريستيانو، لتواصل الظروف معاندة المرينجي.
هذه الظروف ستجعل زيدان مجبرا على الأرجح في الاعتماد على عناصره الأساسية خلال مواجهة الفريق الباسكي القادمة خارج الديار، وتنحية سياسة التدوير جانبا، إذا ما أراد عدم إهدار مزيد من النقاط في مستهل الموسم، رغم أن الفريق سيخوض مواجهة في منتصف الأسبوع بدوري الأبطال أمام أبويل نيقوسيا القبرصي.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير