
جفرا نيوز - خاص
وزير البلديات حازم قشوع حل مرتين خلال أقل من أسبوعين ضيفا على بلدية عين الباشا التابعة لمحافظة البلقاء ، حيث رعى في الزيارة الأولى افتتاح مشروعين تنمويين للبلدية وإعلان عن تبني الوزارة لإطلاقهما من منزل أحد وجهاء المنطقة الراغبين في خوض الانتخابات البلدية المقبلة وهو رفيق نضال سياسي للوزير قشوع في حزب الرسالة
أما الزيارة الثانية فكانت قبل أيام ، حيث زار قشوع مبنى بلدية عين الباشا ، و كان في استقباله رفيقه في العمل الحزبي الذي أصطف بين أوائل مستقبلي الوزير ، وكان للوزير اهتمام خاص به ، حيث وجه له رسالة شكر وإعجاب أمام أهالي عين الباشا .
ما هو واضح من اهتمام الوزير قشوع برفيق نضاله السياسي أنه لا مبالي ، و يعلن دعم الحكومة لمرشح بعينه ، وهذا ما يخالف أبسط أدبيات العمل الانتخابي الذي يلزم الحكومة بالحياد والتزام الموضوعية إزاء كل الإطراف مهما تقاربت الآراء والأفكار السياسية .
المرشح الافتراضي للانتخابات البلدية ، يصول ويجول في عين الباشا ، ويقدم وعودا وأمنيات للأهالي بلسان الوزير ، ويصرف صكوك غفران وطنية للأهالي ، ويقول لهم أن نعمة قشوع أن حلت على مكان حولته الى أرض خير ورخاء ويسر ولا عسر .
يمكن القول أنها محطة الاختبار الأولى في تجربة حكومة الدكتور معروف البخيت الثانية بالتعامل مع ملف الانتخابات البلدية ، فيبدو هذه المرة أن الوزير قشوع سيلعب دورا كبيرا في تزوير أرادة الشعب ، وسيقوم بما قام به سابقه في الوزارة نادر ظهيرات عام 2007.
انفتاح حكومي لمرشح حزب سياسي مغمور ، بل أكثر من مغمور أنه حزب معدم ، وفاشل برنامجيا وعقائديا ولا يعرف هويته الا أعضائه وهم قلة ، و يمكن القول أنهم معدومين ، ولا تجد لهم أي أثر في العمل السياسي العام بالبلاد .
أنه سقوط في هاوية الانحياز لرفيق سلاح النضال ألفصائلي في لبنان وتونس وكلاهما الوزير والمرشح من خلفية تنظيمية فصائلية واحدة ، قبل أن يكون أنحياز للوطن الأردني الكبير والعامر بخير الديمقراطية الهاشمية ، أنه إسقاط لعقل الإصلاح والتجديد والتغيير في الدولة ، و برمجة مفتعلة لحسابات إقليمية خالصة وضيقة ومتعفنة .
اليوم قشوع في عين الباشا ، وغدا ربما يكون مساندا لمرشح من فصيلة الحاقد في الكرك أو الزرقاء أو العقبة أو المفرق أو اربد ، بالفعل أنها مهزلة حكومية بطلها وزير يتندر عليه الرأي العام الأردني ولا يخلو سلوكه من الخفة والاستخفاف