الحلقة الأولى في رحلة مطاردة الملايين الثلاثين ...
الإثنين-2017-04-03 01:59 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص - ابراهيم عبدالمجيد القيسي.
الملايين الثلاثون "المسروقة" من قبل ناس منا؛ تعود للسطري، فمن هو هذا الثري؟!
هو فلسطيني الأصل؛ من غزة، متزوج من فلسطينية من منطقة عكا، سافر إلى أمريكا قبل عقود بوثيقة سفر فلسطينية مصرية تم إلغاؤها فيما بعد، ويعمل في أمريكا بموجب تصريح عمل يجدد سنويا، فهو لا يملك ما يسمى بالبطاقة الخضراء و لا يستطيع مغادرة الولايات المتحدة لأنه لا يحمل اية جنسية اخرى، ومنذ طفولته والرغبة تحدوه كي يعيش في الأردن، ثم تعاظمت الرغبة لديه كما تعاظمت ثروته..
ومما أخبرني السطري في اتصال هاتفي ووثائق:
إنه تعرف إلى صديق أردني يعمل في أمريكا في مجال تأجير سيارات "الليموزين" إلى بعض الشخصيات الأردنية النافذة التي تزور أمريكا..
فعرف الاردني رغبة صديقه الفلسطيني الثري المقيمة وحلمه بالعيش في الأردن، وأخبره بأنه يستطيع مساعدته عن طريق أحد معارفه أو أنسبائه، وهو شخص أردني متنفذ، يحمل جواز سفر ديبلوماسي ويعمل في إحدى سفاراتنا في الخليج العربي، ويرتبط بعلاقة مصاهرة مع متنفذ معروف وهو صاحب "دولة" أسبق، ويمكنه تأمين جواز سفر أردني للثري الفلسطيني، فقام الديبلوماسي الأردني، بإرسال صور جواز سفره الديبلوماسي إلى أمريكا، وتعهد باستخراج الجواز الأردني للثري الفلسطيني، الذي يتعامل معه بثقة وطمأنينة، فطلب الديبلوماسي مبلغ 175 ألف دولار لهذه الغاية، فدفعها الثري بنفس راضية، ثم بدأ بالتهرب من وعده للثري !!.
وبعد ضغوط واتصالات من قبل الثري، وصديقه الأردني الذي يعمل في أمريكا بتأجير الليموزين "للحاشية" المهمة، قام الديبلوماسي بإعلان عجزه عن تأمين الجواز على طريقته التي تعهد بها، لكنه اقترح فكرة أخرى، بأن يقوم الثري بإنشاء مختبرات له في الأردن، وبهذا الطريقة يمكنه الحصول على جواز السفر والحضور إلى الأردن ليدشن استثماراته التي يريد، كأي مستثمر عربي آخر، واقترح اسما جديدا على الثري، وهذه المرة شخص يعمل مستشارا ما في إحدى الوزارات، ويتمتع بنفوذ "سوبر" كما قال، ويمكنه أن يحقق الغاية المرجوة من الاستثمار بطريقة قانونية يجيدها المتنفذ المستشار، وطلبا مبلغ 400 الف دولار أخرى لهذه الغاية، قام الثري بدفعها عن طريق شركة قابضة تعمل في أمريكا وغيرها وتعود ملكيتها ل"جوردان السطري" الأمريكي الجنسية، وهو نجل الثري الفلسطيني الضحية، وتم التحويل إلى حساب بنكي في أحد البنوك العاملة في الأردن يعود للمتنفذ، الذي قبضها كاملة.
المستشار الذي أنهى كل الإستشارات والآراء والاقتراحات والمماطلات، لتبرير تأخره في تنفيذ ما وعد به الثري، وعلى أساسه قبض دولارات مع شريكه الديبلوماسي، بلغت 575 الف دولارا، بدأ بالتهرب فعلا، ولم يذعن للثري أو يعيد إليه نقوده، ومع شعوره بأن القصة انتهت ولم يعد بإمكانه أن يقبض مجددا من الثري، قال له : لا يمكننا فعل ذلك، ويجب عليك أن تأتي شخصيا إلى الأردن لتقوم ببعض الإجراءات، مع تمام علمه بأن مثل هذا الطلب مستحيل، حيث لا يملك الثري وثيقة سفر ولا يمكنه الحضور إلى الأردن، ولو كان يستطيع لما تعرف بهما أصلا.
وفي هذه المرحلة بدأت إثارة أخرى، بتدخلات وقصص احتيال جديدة، استنزفت ثروة الرجل تقريبا، ليصبح المبلغ 575 الف دولار مجرد "فراطة" مقارنة بعشرات الملايين التي بدأ السطري الفلسطيني يدفعها، وسط حالة مذهلة من الاستغفال والتزوير والادعاء، قام بها شخص جديد، ادعى بأنه يعمل مع "الباشا"..
انتظروا الحلقة التالية من مطاردة الملاين الثلاثين..
ibqaisi@gmail.com

