النسخة الكاملة

التشريفات الملكية قادت الاجهزة التنفيذية باقتدار عال وبهامش " صفر" أخطاء

الإثنين-2017-04-03 09:49 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز-  عمر محارمة في كواليس التجهيز والإعداد للقمة العربية التي اختتمت أعمالها في البحر الميت يوم الأربعاء الماضي ثمة جنود، بذلوا جهودا جبارة وواصلوا الليل بالنهار للخروج بالصورة البهية التي بدا فيها الأردن وهو يحتضن ضيوفه العرب. الصورة التي عاد بها القادة العرب ومرافقوهم إضافة إلى مئات الإعلاميين العرب والأجانب عن الأردن بفضل التميز الذي بدت فيه كافة التفاصيل يعود إلى ثلة من الشرفاء الذين خططوا ونفذوا وأشرفوا على تفاصيل التفاصيل للظهور بما يليق بالأردن. الجهود المخلصة للتشريفات الملكية والحرص على النهوض بالواجب بأعلى درجات الدقة والإتقان والتميز، يعكس علو الهمة والكفاءة والتميز في العطاء والانجاز، ويعطي صورة الأردن الأبهى والأجمل، التي جسدت جوهر الإنسان الأردني المنتمي لوطنه، المتفاني في أداء واجبه، والغيور على سمعة وطنه ورسالته ومبادئه الإنسانية النبيلة. ما قدمه رجال التشريفات الملكية وعلى رأسهم الأردني الأصيل عامر طلال الفايز من أداء مشرف يستحق الوقوف عنده ورفع التحية لكل من أفنى جل وقته خلال الأسابيع الماضية لتسجيل النجاح التنظيمي الكبير الذي شهد به كل من راقب وتابع مشاهد القمة. ويصبح الثناء والاحترام مضاعفا إذا ما اشرنا إلى أن ترتيبات القمة بدءا من استقبال الوفود إلى توديعها قد ترافق مع الزيارة التاريخية المهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الأردن والتي جرت على نحو مشرف يليق بالأردن والأردنيين ويرضي شغف قائدهم للترحيب بضيفه بأفضل صورة ممكنة. القمة العربية التي احتضنها الأردن بكل كفاءة واقتدار لم يكن مقررا ان تعقد في الأردن حتى شهور قليلة خلت، والفترة الزمنية القصيرة نسبيا للتحضير للقمة تطلبت جهودا استثنائية وكان من الممكن التماس العذر للأردن ورجاله إذا ما وقعت أية أخطاء هنا أو هناك، لكن ورغم ضيق الوقت وعظم المهمة فقد خرجت القمة من النواحي التنظيمية والفنية واللوجستية بأفضل صورة ممكنة، لا بل بصورة متميزة توحي بان الإعداد لها تم منذ سنوات لا أشهر، حيث كانت القمة امتحانا تنظيميا لقدرات الأردن وإمكاناته. مئات الجنود المجهولين عملوا بصمت وواصلوا الليل بالنهار لإتمام الاستحقاق العربي، وتابع العالم كله الحرفية والدقة العالية في كافة مناحي التنظيم الذي لم يترك شيئاً للصدفة ولم يقبل إلا بالتميز مع هامش صفر للأخطاء وضمن إمكانات راشدة لم تبد مظهرا للإسراف ولم تقصر في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الأردن ومرافقيهم. بالطبع لم تكن التشريفات الملكية هي صاحبة اليد المنفذة لكل شيء لكنها كانت القائد الذي تولى عملية التنسيق والإشراف مع مختلف الأجهزة التنفيذية، فقادت تلك الأجهزة باحتراف كبير وصولا إلى الشكل المبهر لكل المناحي التنظيمية والذي تحدثت عنه كافة وسائل الإعلام العربية والأجنبية بإعجاب كبير. الإشادة الكبيرة بحسن التنظيم وكرم الضيافة وتقاليد الحفاوة الأردنية من كل ضيوف الأردن -رسميين وإعلاميين- وعلى مختلف المستويات تلزمنا بأن نقدم الشكر وأن نشير بكل فخر وامتنان لرجال التشريفات الذين منحونا كأردنيين مشهدا لا ينسى من مشاهد الفخر.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير