جيب المواطن هو الحل ...!

جفرا نيوز - جفرا نيوز - احمد الزبون
يتابع الشارع الاردني بصمت طريقة التفنن في العديد من اقتراحات فرض الضرائب وسط دهشة من ردود فعل مجلس النواب الثامن عشر الممثلة باقتراحات مصممة لافراغ جيوب المواطن . العام الجديد شهد منذ بدايته المزيد من الاقتراحات لفرض الضرائب التي شملت معظم القطاعات , فتشير التوقعات الى رفع اسعار الكهرباء والمشتقات النفطية واقتراح فرض العديد من الضرائب على قطاع الاتصالات ولن تقف الامور الى هذا الحد فالحكومة مطالبة بتخفيض العجز في الموازنة بمقدار نصف مليار دينار في العام المقبل فما هذا الا مقدمة لرواية تتالف من اجزاء كثير محتواها يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع الاردن في السنوات القادمة . فمن كان يستمع للكلمات الحماسية والرنانة التي هزت مجلس النواب في مهاجمة الفساد وفرض الضرائب , يعتقد استحالة اقرار الضرائب على الشعب الاردني الا ان مجلس النواب ادلى بثقته على مشروع الموازنة العامة متنسياً تلك الثقة التي منحه اياها المواطن ومتجاهلاً حجم الضرائب التي من شأنها زيادة مستوى الفقر وارتفاع الفجوة بين طبقات المجتمع . بالرغم من اعلان البنك الدولي لاقراض المملكة 300 مليون دولار عن مشروع "الفرص الاقتصادية للأردنيين والاجيئن السوريين" في اكتوبر من العام الماضي , بهدف تحسين مناخ الاستثمار وجذب المستثمرين وخلق فرص عمل بين الاردنيين والاجيئن السوريين الا ان الحكومة لم تنجح بأنماء قطاع الاستثمار وازدهاره بسبب كثرة المعوقات في هذا المجال . الامر الذي ادى الى المزيد من النفقات لسداد القرض من الخزينة العامة.
الشارع الاردني الذي وصل الى درجة الغليان نتيجة سوء الاوضاع الاقتصادية وتدني المستوى المعيشي والقرارات المنتظرة لرفع السلع وفرض الضرائب تجعل المواطن لا يتعجب اذا فرض ضريبة على تنفس الهواء .