النسخة الكاملة

وزير الخارجية الجديد.. "مسؤولية صعبة" في "أوقات حرجة"

Friday-2017-01-20 04:22 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص 
يكاد يكون وزير الخارجية الجديد "الصحافي" أيمن الصفدي هو الوحيد الذي غادر مواقع كثيرة أردنيا ودوليا، وفي السياسة والصحافة والدبلوماسية دون أن يترك "إخفاقات" بعده، فيما يكاد يكون أيضا هو السياسي الوحيد الذي ترقى بصورة طبيعية، وبدون قفزات غير محسوبة، فمن مستشارا للملك إلى نائب لرئيس الحكومة، مرورا بوظائف كثيرة عمل الصفدي بصمت شديد، ولم يُزاحم لا محليا ولا خارجيا على أي منصب أو موقع.
يمتلك الصفدي "مفاتيح كثيرة"، وهو يجيد المزج بعناية شديدة بين "السياسي" و "الدبلوماسي" و "الصحافي"، بل أنه في أحيان كثيرة يجد مخالطيه صعوبة كبيرة في التفريق بينهما، عدا عن أن الصفدي "الناجح إداريا" عمل دائما على "التشبيك المُنْضبط" بينهما، إذ يمتلك أجندة مليئة بالخصوم، لكن تجد أحد هؤلاء الخصوم من يعرف سببا للخصومة مع الصفدي غير "الحسد والنميمة والقيل والقال"، وهي عناصر استهدفت العديد من الساسة الأردنيين الناجحين.
يستلم الصفدي "الحقيبة الدبلوماسية"، تاليا لوزير مخضرم أدى قسطه، ونجح في تشبيك علاقات دبلوماسية مهمة للأردن، وليس سرا أن الصفدي سيعاني بشدة مع إقليم ملتهب ومتشظي، يحتاج التصريح الواحد معها إلى "حسبة لغوية" في متطلب لإرضاء الجميع، لكن الصفدي الذي يميل إلى العمل بهدوء راكم خبرة دبلوماسية مهمة عندما عمل لسنوات طويلة في منظمات دولية، بل أن الصفدي يتردد رفضه قبل نحو عام موقع السفير الأردني لدى الولايات المتحدة الأميركية خلفا لعلياء بوران، مفضلا البقاء متفرغا لأعماله الخاصة.
يدرك الصفدي عمق المسؤولية، إذ يتردد أن الصفدي كان اختيار "الحلقات الضيقة"، رهانا على كفاءته ورصيده السياسي والدبلوماسي، إذ يمتلك الرجل "علاقات مباشرة" مع سكان الطوابق السياسية العليا في أكثر من بلد خليجي، وهو أمر سيساعد كثيرا في إعادة صوغ علاقة أردنية خليجية، بعد أن تراجعت هذه العلاقات إلى مستوى غير مقبول، بسبب عزف منفرد ل"هواة سياسيين" أردنياً على وتر العلاقة الأردنية الخليجية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير