"حجر الملقي" اصطاد "عصافير كثيرة".. عُمْر سياسي "أطول"
الخميس-2017-01-19 06:11 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
رمم رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بسرعة لافتة "حزنه الشخصي"، و "إحباطه الحكومي"، عندما ضرب "عشرة عصافير" ب"حجر التعديل الوزاري"، الذي جاء مُعبرا عن رغبات الملقي الذي يتردد أنه لم ينل فرصة تشكيل وزارتيه الأولى والثانية، إذ أخرج أربعة نواب له كانوا يُشكلوّن "رؤوسا" تحت رئاسته التي اهتزت مرات عديدة، بلغت حد التكهن بقرب مغادرته المشهد السياسي.
أوساط ومعطيات أردنية تكشف لموقع "جفرا نيوز" أن الرئيس الملقي الذي كان يتردد أنه "ضعيف سياسيا"، وأن مهمته في الدوار الرابع لن تطول أكثر من شهور قليلة بعد تعيينه في شهر مايو الماضي، قد فاجأ الجميع بأداء سياسي رفيع جدا، وأظهر قوته السياسية بإخراج أربعة "رؤوس" دفعة واحدة، بعد أن عجز خمسة رؤساء وزراء سابقين عن تنحية "رأس واحد" من هذه الرؤوس.
بصرف النظر عن الوضع الاقتصادي المُتعثر الذي تعاني منه دول لها اقتصاد "أقوى وأعمق" من الأردن، فإن الرئيس الملقي أدار ملفات واستحقاقات خطرة بروية وهدوء بال، ونَفَسٍ طويل، فلم تكد تمضي أيام قليلة على تأليفه وزارة حتى حصل اعتداء مسلح على مكتب مخابرات البقعة، قبل أن يتعرض موقع عسكري حدودي لهجوم إرهابي، فيما سيطرت حكومة الملقي على حادثة ناهض حتر بشقيها المُتعلق بناهض "المُشْتكى عليه"، وب"ناهض الضحية" الذي وحدت دمائه على عتبات قصر العدل الأردنيين مسلمين ومسيحيين.
مرر الملقي استحقاقات صعبة بهدوء لافت، فملف الانتخابات لم يُعكّر صفوه أية شائبة، بل شهد للمرة الأولى منذ عام 2007 عودة "الوجوه الإخوانية" إلى مقاعده، واستطاع الملقي أن يعبر امتحان الثقة، قبل أن يعبر استحقاق الموازنة بأقل كلقة سياسية ممكنة، فقد وصل الملقي إلى مستوى "الراحة السياسية"، ويفترض أن ينتقل إلى أداء سياسي أكثر "راحة ورشاقة" في المرحلة المقبلة، فيما من المرجح أن تُعزّز "استضافة ناجحة" للقمة العربية رصيد الملقي، وسط توقعات تقول إن الملقي من المحتمل أن "يُعمّر سياسيا"، وربما يكون عمر حكومته أطول من عمر البرلمان الحالي.

