بوست الوزير ..
الثلاثاء-2017-01-17 12:42 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم: فارس حباشنة
كنا نتحدث بقلق عن أشباه المثقفين ، وهم العامود الفقري لكوادر أجهزة الدولة ، الذين قادوا البلاد الى نهايات حزينة مفتوحة . على أن ' أشباه المثقفين ' الذين انتجتهم على نطاق واسع علاقات المزاوجة بين السلطة والمال واوهام التكنوقراط ، فقد اصبحت حالة مرضية معدية بعدما انضم الى صفوف نخب السلطة أميين لا يجيدون كتابة العربية .
أمييو العربية ، وهم وزراء كثر في حكومة هاني الملقي الثانية لا يعني أنهم اصحاب مهارة لغوية رفيعة في لغات حية اخرى ، وعلى ما يبدو أنهم أكثر أمية باللغات التي درسوا بها علومهم الاكاديمية في جامعات الغرب .
لا يوجد دولة في العالم يسير مؤسساتها وزراء بلا مهارات لغوية ، ولا اتحدث هنا عن قدرات ابداعية و رؤية اسنشرافية وتفكير استراتيجي ، انما ادنى حد من الموهبة بكتابة بوست او تقرير بلغة سليمة و نقية من الشوائب .
الأمية ظاهرة جديدة ولدت مع امتداد ما يسمى تيار 'الديجيتيل ' وتوسعت بتوسعه '. وفقد اصبحت الامية شهادة رسمية اضافية يحملها من يعبرون الى مداليك السلطة .
أمييو السلطة نخبة جديدة يمكن اعادة تعريفها وتحديد مساحات انتشارها الملموسة بجسد السلطة المهتري ، ويتضح ذلك جليا في حجم الانهيار الذي يصيب العقل الاردني بكل بناه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية و التعليمية .
حال السلطة في بلادنا اصبح غريبا في تفضيلها أختيار أميين لكوادرها . فيبدو أن اكثر ما نحتاجه اليوم بكل الاطر الوطنية العامة تحرير السلطة من الاميين الجدد ، فالمخبول والاعور وعدمي التفكير و ممحو الذاكرة لا يمكنه التفكير بحرية وحسن تقدير .
و ثمة ما يستدعي التضحية أكثر لفضح نخبة الأميين .

