النسخة الكاملة

هل أطاحت تعديلات المناهج بالذنيبات؟

الأحد-2017-01-15 03:34 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز-خاص شكل رحيل نائب رئيس الوزراء وزير التربية و التعليم مفاجئة لكافة الأوساط السياسية و التربوية التي اعتبرت مغادرة الرجل لموقعه رسالة سلبية حيال الوزراء الناجحين في عملهم. الكل يذكر حال المدارس ووضع امتحان الثانوية العامة قبل تسلم الذنيبات لمهام عمله وزير للتربية في العام 2013، و الكل تابع النجاحات التي حققها الذنيبات في الوزارة وخصوصا على صعيد الامتحان الوطني "التوجيهي"، وحتى ساعات صباح يوم أمس السبت لم تكن مغادرة الذنيبات واردة في أية حسابات، فلماذا غادر و ما السر و الرسالة من رحيله. يعيد البعض قرار مغادرة الذنيبات لموقف الرجل من التعديلات التي طالت المناهج هذا العام، فرغم أن الرجل خرج في أكثر من مناسبة للدفاع عن تلك التعديلات فإنه اتخذ خطوات -لم ترض بعض الجهات- لجهة مراجعة هذه التعديلات و وعد بتصحيح بعضها. وهو ما تسبب بعدم رضا جهات مؤثرة في الدولة عن موقفه هذا و اعتبرته تراجعا في مسالة تعديل المناهج خصوصا بعد أن شكل لجنة لتقييم وتقويم التغييرات والتي أوصت بإعادة الكثير من التعديلات إلى ما كانت عليه. ولأن الذنيبات أصر في الغرف المغلقة على إنفاذ توصيات لجنة التقييم، ولم يرضخ للضغوط التي طالبته بإهمالها خصوصا مع خفوت حديث الشارع حول التعديلات فقد غادر موقعه تاركا مكانه لوزير جديد نقل مقربون منه استغرابه من اختياره لهذه الوزارة لعدم وجود أي صلة بين مجالات عمله وخبراته السابقة وشهاداته العلمية بمجال التربية و التعليم. اختيار الرزاز للتربية و التعليم قابله تهليل و ترحيب من مُدعيّ "التنوير" الذين تدفع أجنداتهم باتجاه تغيير أكاديمي يسلخ مجتمعنا وطلبتنا عن عمقهم التاريخي و الثقافي.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير