النسخة الكاملة

أنتبهوا فهذا مخطط إسرائيل

السبت-2017-01-14 07:27 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز-بقلم عبدالهادي محارمة* كلنا يعلم أن الإعلام الإسرائيلي منذ مدة هو يوجه الإنتقاد و الإساءة إلى الاردن وقيادته لأستياء دولة الإحتلال من الموقع الذي حظي به الاردن عالمياً و تأثير خطابات الملك في المحافل الدولية ، و دخول الملك محافل للحديث من على منابرها لم تتح للكثيرين من كبار القادة ولا من قادة دولة الاحتلال ونحن على يقين أن إسرائيل وزبانيتها على مستوى الوطن بقصد أو بغير قصد وعلى مستوى العالم بكل خبثها وأجهزتها وعملاءها القذرين قادرون ويستطيعون أن يوجهوا الرساله والرسائل لكل المعنين أننا قادرون ع الايذاء وقادرين على وضع الامور على السكة التي نريد ونحن أول من يعلم أن أحد هذه الاذرع هو البنك الدولي الذي بيده القوة وبيده الامر والنهي ونحن مدينون له وعلينا الخضوع لإرادته فهذا ديدن الصهاينة منذ أكثر من قرن عندما وضعوا برتوكولات حكماء صهيون . وأن أهم ذراع لاخضاع الدول هو البنك الدولي الذي هو أساس تجارة المراباه في ايدي اليهود تجاه العالم . ونحن نعي هذا الامر فقد تطورت في الايام القليلة الماضية الاحداث على الساحة الوطنية وتوجت أخرها بإعتقالات واسعة لما يسمى بأصحاب رأي رغم أن هذه الاعتقالات مرفوضة رفضاً قاطعاً لدي لانني لا أحبذ صناعة أبطال من ورق ، كما تم انتاج غيرهم فيما مضى وأنا هنا لا أحدد شخص بعينه لا من المعتقلين ولا من يود السير على نهج الاساءة للوطن وانني أتمنى سرعة إخلاء سبيلهم وعودتهم لحياتهم بعد فهمهم لدرس قاساً جداً تريد إسرائيل أن تلقنه لنا ولقيادتنا ممثلة بجلالة الملك الذي لا يتحمل ابداً وحده تبعات ما يجري على أرض الوطن هناك أمور دولية لا يعيها المواطن الاردني العادي تجبرنا على السير في النهج الذي نسير نعم لدينا لجوء سوري يقول الملك يستنفذ 25% من مواردنا ، لدينا أزمة وقود ، لدينا ازمة دين ضخم وضخم جداً ، ولدينا أخيراً واهم قضية هي قضية الاسعار الجديدة والمبالغ الضخمة التي يجب أن يدفعها المواطن الاردني وحده دون الاخرين رابظين على أرض الوطن كضيوف وكعمالة وكمستثمرين وغيرهم ، وهذه قضية هامة جداً تجاه حساسية المواطن الاردني الذي يعاني ما يعاني منذ سنوات وبداية الربيع العربي . رغم كل ذلك فنحن من تحمل الصعاب تجاه الوطن ونحن من قدمنا الشهداء للوطن ونحن دائماً كنا للوطن وجوده وعنوانه وثباته وبقاءه وها نحن بما انجزناه وطن ليس ككل الاوطان نأتي الان وبخيرة أبناءنا وشبابنا ومثقفينا والسياسين الخيرين منا لننفذ مخطط اسرائيل لاشغال الوطن وإرسال النقد الغير موضوعي والغير محبذ تجاه الملك أو ما يسمى بالاعلام جهات عليا فلا يجوز مثل هذا الاسم فكلنا يعلم أن الملك نلقبه ونناديه بــ سيدنا ، نعم لكنا لدينا نصح وكلنا لدينا اراء وأفكار نرى أنها يجب أن تسمع من الملك شخصياً لايماننا بأنه هو الوحيد القادر على التغير نحو ما نريد وهذا كلام موزون أننا نريد أن نوصل كل هذا للملك . لكن الملك وحده غير قادر على التغير الا بوجود المخلصين من ابناءه بأفكارهم و نصحهم و عملهم وهذا البير وهذا غطاه ودعونا جميعاً أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس لاجل أن نرى الاردن وتضحيات شعبه وتعب الملك لتغيير الحال نحو الاحسن والافضل فالظروف الصعبة أصبحت كطوق حول المعصم لا فكاك له . فلنرد مخطط اسرائيل إليها ونلقنها درساً أن الاردن صامدً رغم الظروف وأن الاردن ملتف حول قيادته مهما صعبت الامور ونفسد مخططها وندمر مقصدها من المساس بالاردن فهي تعي تماماً أن الاجهزة الامنية لا يمكن أن تستفز وتقوم بالصعب إلا في حالة الاساءة بأي نية لشخص الملك مباشرة او لامن الوطن رغم أن الهدف هو إيصال الرأي للملك ولم يجدوا هؤلاء إلا هذه الطريقة الاعلامية المجانية لذلك. فعلينا الان واجب كبير وعظيم لا يقل عن البندقية والرصاصة بمجابهة مخطط اسرائيلي قذر وهو اشاعة الفوضى في أردننا الحبيب فنحن جميعاً قادرين على ذلك جاهزين لذلك فلنجد مسار حوار هادئ بيننا و بين سيدنا ليبقى الاردن صامدً ويستطيع تجاوز المرحلة وكما هو معروف عندنا إذا تواجهت الوجوه وتلاقت القلوب حُلت أصعب مشكلة .  
* عبد الهادي محارمة-نائب في مجلس النواب السابع عشر/ رئيس حزب جبهة العمل الوطني الاردني
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير